جمال الساخي؛
في خطوة استراتيجية تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين المغرب وموريتانيا، وقع البلدان اتفاقية تاريخية تهدف إلى إنشاء أول بورصة في تاريخ موريتانيا، بالعاصمة نواكشوط
وتشكل هذه الخطوة تحولاً نوعياً في البنية المالية لموريتانيا، حيث من المرتقب أن تسهم في جذب الاستثمارات وتنشيط الاقتصاد المحلي.
ووفقاً لمضامين الاتفاقية، ستتولى بورصة الدار البيضاء المغربية تقديم خبراتها ودعمها الفني لتأسيس سوق مالية موريتانية حديثة، تستجيب لمتطلبات التنمية الاقتصادية وتتماشى مع المعايير الدولية.
كما يشمل التعاون مجالات تنمية الكفاءات وتطوير الموارد البشرية، من خلال برامج تدريب وتأهيل متخصصة تستهدف العاملين في القطاع المالي.
ومن جانبه، يرى المغرب في هذه الخطوة فرصة لتعزيز تكامله الاقتصادي مع موريتانيا، وتوسيع حضور الشركات المغربية في هذا البلد وكذا في منطقة غرب إفريقيا، بما يسهم في دعم الدينامية الاقتصادية الإقليمية.
ويأتي هذا المشروع في إطار تعزيز التعاون بين دول الجنوب، وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال تطوير الأسواق المالية، حيث تراهن موريتانيا على هذا السوق لربط الشركات المحلية بالتمويلات، وخلق بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين الأجانب.
