جمال الساخي:
أكد السيد عمر حجيرة، كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، أن الجودة واحترام المعايير التقنية يشكلان شرطاً أساسياً لدعم وتعزيز الصادرات المغربية، لاسيما في القطاعات ذات القيمة المضافة العالية كقطاع الكهرباء والإلكترونيات.
وفي كلمة له خلال ترؤسه لأشغال النسخة الثانية من ملتقى “FENELEC Meeting Day” المنعقد بالدار البيضاء، والمنظم تحت شعار: “المعايير الكهروتقنية: رافعة لتطوير التجارة الخارجية”، أبرز السيد حجيرة أن هذا القطاع أصبح يحتل المرتبة الأولى من حيث حجم الصادرات الوطنية، خاصة نحو الأسواق الإفريقية، وهو ما يعكس الدينامية القوية التي يشهدها بفضل جهود الفاعلين والمؤسسات الوطنية.
وأوضح أن وزارة الصناعة والتجارة، بتنسيق مع المهنيين والهيئات المختصة، تضع ضمن أولوياتها تطوير آليات التقييس والإشهاد بالمطابقة، باعتبارها رافعة حقيقية لضمان جودة المنتجات الوطنية وتيسير ولوجها إلى الأسواق الدولية، مشدداً على أن الرهان اليوم لم يعد تقنياً فقط، بل يشمل كذلك المعايير المتعلقة بالكفاءة الطاقية، وخفض الانبعاثات الكربونية، واحترام متطلبات التنمية المستدامة.
وأشار السيد حجيرة إلى أن المعايير والمواصفات القياسية تشكل “لغة تقنية عالمية” تساهم في تسهيل التبادل التجاري، وتقليص الحواجز، وبناء الثقة بين الشركاء الدوليين، وهو ما يجعل من التقييس أداة استراتيجية لتقوية تنافسية المنتوج المغربي وتعزيز موقعه في سلاسل القيمة العالمية.
وفي هذا الإطار، قدم كاتب الدولة لمحة عن برنامج التجارة الخارجية 2025 – 2027، مبرزاً محاوره الكبرى التي ترتكز على تحسين جودة المنتوجات، واحترام المعايير الدولية، وتنويع الأسواق والشركاء الاقتصاديين، بما يدعم مكانة المغرب كفاعل موثوق به في الاقتصاد العالمي، ويفتح آفاقاً واعدة أمام المقاولات الوطنية.
وختم السيد عمر حجيرة كلمته بالتأكيد على أن هذه الدينامية الإيجابية التي تعرفها الصادرات الوطنية، تأتي انسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الرامية إلى جعل المغرب قطباً إقليمياً للتنمية الصناعية والتجارية المستدامة.
