الداخلة:
احتضنت مدينة الداخلة، زوال اليوم، ندوة فكرية كبرى نظمها حزب التجمع الوطني للأحرار في إطار برنامجه الجهوي للتواصل والترافع عن الوحدة الترابية، وذلك تحت شعار: “خمسون سنة للمسيرة الخضراء: نصف قرن من التنمية والعطاء”.
ويأتي هذا اللقاء تخليدًا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، واستحضارًا لرمزية هذا الحدث التاريخي الذي شكّل محطة مفصلية في مسار استرجاع الأقاليم الجنوبية وترسيخ الانتماء الوطني، كما كان مناسبة لاستعراض ما تحقق من مكتسبات سياسية وتنموية واجتماعية بالمنطقة طيلة نصف قرن.
الندوة عرفت نقاشًا موسعًا حول أهمية المسيرة الخضراء في تكريس الوحدة الوطنية، وإبراز التحولات التي شهدتها الأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات، من البنيات التحتية الكبرى إلى المشاريع الاستثمارية والتنموية، والتي جعلت منها نموذجًا للجهوية المتقدمة وتجسيدًا للرؤية الملكية السامية الرامية إلى جعل الصحراء المغربية قاطرة للتنمية والاستقرار.
كما ركزت المداخلات على ضرورة تعزيز الجهود المبذولة للترافع عن قضية الوحدة الترابية عبر مختلف القنوات، الحزبية والبرلمانية والمدنية، إلى جانب تقوية التعبئة الوطنية والانخراط في معركة الدفاع عن السيادة المغربية، انسجامًا مع النجاحات التي حققتها الدبلوماسية المغربية وما تحظى به من دعم وإشادة دوليين.
واختُتمت أشغال هذه الندوة برفع برقية ولاء وإخلاص إلى جلالة الملك محمد السادس، جدد من خلالها الحزب تأكيده على الانخراط الدائم واللامشروط في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ومواصلة العمل من أجل تعزيز المكتسبات التنموية بالأقاليم الجنوبية، بما ينسجم مع مسار بناء مغرب موحد، ديمقراطي ومزدهر.
