سعاد الرسمي:
شهد مقر الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء اليوم انعقاد ورشة موسعة حول التأهيل الترابي المندمج، وذلك في إطار اللقاءات التشاورية التي أطلقتها ولاية جهة العيون الساقية الحمراء لإعداد جيل جديد من برامج التنمية الترابية وفق رؤية تشاركية ومندمجة.
وحضر هذا اللقاء ممثلو القطاعات الحكومية والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، إلى جانب عدد من الخبراء والمهنيين في مجالات التخطيط العمراني والتنمية المحلية، بالإضافة إلى فعاليات من المجتمع المدني، مما أضفى على الورشة نقاشاً غنياً ومتعدداً حول التحديات التي يواجهها الإقليم وفرص تطويره.
وتركزت المداخلات على أهمية تحسين المشهد العمراني وتعزيز جاذبية الفضاءات الحضرية، وتقوية البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية، وتأهيل المراكز الحضرية والقروية لضمان عدالة مجالية بين مختلف مناطق الإقليم. كما تناول المشاركون ضرورة تثمين المؤهلات الطبيعية والاقتصادية وربطها بفرص الاستثمار، إلى جانب أهمية إدماج البعد البيئي في برامج التأهيل لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة.
وانتهت الورشة إلى مجموعة من التوصيات أبرزها ضرورة تحيين المعطيات الترابية عبر نظم معلومات دقيقة، واعتماد مقاربة تشاركية موسعة تضم مختلف الفاعلين الترابيين، وإعداد برامج مبتكرة تستجيب لحاجيات الساكنة وخصوصيات الإقليم، إضافة إلى تعزيز التقائية البرامج القطاعية وتفادي تشتت الجهود.
وأكدت الوكالة الحضرية للعيون الساقية الحمراء في ختام اللقاء أن الدينامية التشاورية ستتواصل عبر ورشات أخرى في الأسابيع المقبلة، بهدف بلورة رؤية موحدة للتأهيل الترابي المندمج، تمكن من مواكبة التحولات التنموية التي يعرفها الإقليم والاستجابة لتطلعات ساكنته.
