جمال الساخي:
باشر سيدي الصالح داحا، العامل الجديد على إقليم الجديدة، مهامه وسط ملفات ثقيلة ورثها عن سلفه، من بينها اختلالات إدارية وتفاوتات في تدبير عدة مرافق، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وحسب يومية الصباح، فإن عامل الجديدة الذي يتمتع بخبرة طويلة اكتسبها خلال سبع سنوات قضاها على رأس عمالة تاونات، عقد سلسلة اجتماعات مع رؤساء الأقسام والمصالح فور تعيينه، داعياً إلى احترام القانون وتعزيز الانضباط الإداري.
وخلفت هذه الخطوة حالة ترقّب داخل بعض المصالح، خاصة تلك التي ورد اسمها في تقارير سابقة للمفتشية العامة، والتي أسفرت عن إعفاءات وإعادة انتشار عدد من المسؤولين.
ومن أبرز الملفات التي تنتظر تدخلا عاجلا من العامل الجديد، انتشار احتلال الملك العمومي بشكل واسع داخل المدينة، وما يرافقه من فوضى وغياب احترام الفضاءات العامة ،ملف المحطة الطرقية التي توقّف مشروعها منذ سنوات، رغم حاجة السكان لمحطة جديدة تواكب النمو الحضري.
كما يترقب المظر في إفتتاح سوق الجملة للخضر بجماعة مولاي عبد الله، الذي انتهت الأشغال به لكنه لم يدخل الخدمة بعد، بالاضافة لاختلالات قطاع النظافة والعقود المرتبطة به، وهي نقطة مازالت تثير انتقادات داخل المجلس الجماعي ووسط الفعاليات المحلية.
وتشهدالجديدة خلال فترة العامل السابق مشاكل البنية التحتية التي خضعت لإصلاحات جزئية لكنها ما تزال تعاني من نقاط سوداء، خصوصاً في الأسواق والأحياء الهامشية، بالأضافة لملف التعمير وتصميم التهيئة الذي وُجّهت إليه انتقادات رسمية، بسبب ضغوط لوبيات العقار وتأثيرها على التخطيط الحضري والمساحات الخضراء ،وقطاع النقل الحضري وسيارات الأجرة، وما يعرفه من فوضى في التسعيرة وضعف في أسطول الحافلات، إضافة إلى مطالب بتفعيل استخدام العدّاد.
وينتظر المتتبعون أن يباشر العامل الجديد سلسلة إصلاحات داخل الإدارة الترابية، وإعادة ترتيب الأولويات لمعالجة تراكمات تعتبر—بحسب مصادر محلية—من أكبر التحديات التي عرفتها المدينة في السنوات الأخيرة.
