أعلنت جمهورية غانا تعليق علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة “البوليساريو”، التي تدير مخيمات اللاجئين في تندوف وتدعو إلى انفصال الصحراء الغربية عن المغرب.
وذكرت وكالة الأنباء المغربية، صباح الثلاثاء، أن القرار تم الكشف عنه عبر وثيقة رسمية صادرة عن وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي في غانا، والتي أُرسلت إلى وزارة الخارجية المغربية.
وأكدت الوثيقة أن غانا قررت إبلاغ حكومة المغرب، إلى جانب الاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة، بهذا الموقف عبر القنوات الدبلوماسية.
كما عبرت عن دعمها لجهود المغرب الرامية إلى إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. ويرى محللون أن هذا القرار قد يسهم في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين غانا والمغرب، خاصة وأن غانا كانت قد اعترفت بجبهة “البوليساريو” عام 1979.
ويتوقع أن يدعم هذا التحول التعاون الثنائي في مجالات مثل التجارة، الاستثمار، الطاقة، والتعليم. ويشير مراقبون إلى أن هذا الموقف يمثل جزءًا من التحولات الأوسع في السياسة الخارجية للعديد من الدول تجاه نزاع الصحراء، حيث قامت 46 دولة، بما فيها 13 دولة إفريقية، بقطع أو تعليق علاقاتها مع جبهة “البوليساريو” منذ عام 2000.
وقد كثف المغرب، خلال السنوات الأخيرة، جهوده لتعزيز علاقاته مع الدول الإفريقية عبر استثمارات ومشاريع تنموية. وأسهمت هذه الجهود في تقارب مع دول كانت تدعم “البوليساريو”، التي تدعو إلى استفتاء لتقرير المصير، بينما يطرح المغرب مشروع الحكم الذاتي كحل للنزاع في أقاليم الصحراء التي انسحبت منها إسبانيا عام 1975، بالتزامن مع “المسيرة الخضراء” التي أطلقها الملك الراحل الحسن الثاني.
