
اعادت تقارير صحفية إسبانية، الحديث عن صفقة تسليح ضخمة بين الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المغربية، لشراء 32 طائرة شبحية من طراز F35 التي تتوفر عليها جيوش دول قليلة في العالم، ويوجد حاليا 500 طائرة فقط من هذا الطراز عاملة في حوالي 20 قاعدة عسكرية منتشرة في مختلف القارات، وحوالي 1000 طيار مدرب على تشغيلها.
تتحدث التقارير أن الصفقة كانت ضمن تفاهمات الاتفاق الثلاثي بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب وإسرائيل، سنة 2020 لعودة العلاقات بين تل أبيب والرباط، وهو الاتفاق الذي شمل أيضا، 24 مروحية مقاتلة من طراز “أباتشي” تسلم المغرب منها، قبل أسبوع، دفعة أولى مكونة من ست مروحيات بحضور الجنرال مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، كما تشمل الصفقة راجمة صواريخ “هيمارس” التي لم يتسلمها المغرب بعد، وطائرات مسيّرة عطلت إدارة بايدن إتمام تسلمها.
غير أن التقارير الإعلامية المتوالية حول صفقة F35 لصالح القوات المسلحة الملكية، طغت على صفحات الإعلام الإسباني منه على الصحافة الجزائرية، حيث اعتبرت وسائل إعلام إسبانية، أن عقد هذه الصفقة يعني أن المملكة المغربية ستحدث تفوقا كبيرا في سلاح الجو بالمنطقة مما يشكل تهديدا حقيقيا على إسبانيا في أي صراع محتمل مع المغرب حول سبتة ومليلية تحديدا.
مخاوف الإعلامي الإسباني تعكس “حمى” اليمين داخل الجيش الإسباني حول العدو الجنوبي لإسباني، في حين لا توجد أي معطيات دقيقة حول وجود هذه الصفقة من عدمها، وإن كانت ضمن أولويات القوات المسلحة الملكية، بحكم كلفتها الباهضة، وضرورتها الاستراتيجية.
الحديث عن هذه الصفقة الضخمة التي قد تزيد قيمتها المالية عن الثلاثة ملايير دولار ونصف لم يُعلن عنها بشكل رسمي الطرف المغربي أو الأمريكي، وهي حال أغلب الصفقات التي تجريها القوات المسلحة الملكية، غير أن الحديث عنها طفى إلى السطح بعد التهديدات الأمنية الإقليمية، والتي تصاعدت منذ سنة 2020 بعد إلغاء المغرب للمنطقة العازلة بين معبر الكركرات وموريتانيا، وتوحيد المعبر الحدودي عند خط التماس مع موريتانيا، وهو ما شكل خطوة نوعية في صراع الصحراء، وجعل الجزائر ترفع من تهديداتها العسكرية، وحديث رئيسها، عبد المجيد تبون، مرتين عبر الصحافة الفرنسية عن الحرب ضد المغرب.



