العيون:
تعيش مدينة العيون منذ الأيام الاولى من شهر رمضان المبارك على وقع مبادرات خيرية فريدة يقودها شباب متطوعون، حيث أطلقوا حملات واسعة لتوزيع المساعدات الغذائية على الأسر الفقيرة والمحتاجة، تحت شعار “يا فاعل الخير أقبل”.
وترك هؤلاء الشباب،معظم انشغالاتهم اليومية، وتحملوا مسؤولية تنظيم وتوزيع المساعدات، وسخروا كل الإمكانيات لإنجاح هذه المبادرات، التي تعكس قيم التضامن والتآزر بين ساكنة المدينة.
وتتفرد العيون كبرى حواضر الصحراء عن باقي مدن الجنوب بهذه الظاهرة، حيث تحظى بمبادرات تطوعية ذات طابع مستقل، بعيدا عن أي تدخل حزبي أو جهات سياسية، مما جعل هذه الأعمال تحظى بإشادة واسعة وغير مسبوقة من مختلف الفعاليات المحلية.
ولم يقتصر العمل التطوعي على توزيع المساعدات فقط، بل شمل أيضا توفير وسائل النقل، حيث تطوع أصحاب السيارات وسائقو سيارات الأجرة لنقل المواطنين إلى أماكن توزيع وجبات الإفطار، التي تشمل مختلف أنواع الطعام، من مأكولات ومشروبات وحلويات، لضمان وصولها إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين.
وتغطي موائد الرحمان في العيون يوميا بين 300 و 400 مستفيد، مع طموح المتطوعين لرفع العدد أكثر مع تقدم الشهر الفضيل، حيث لاقت هذه المبادرات استحسانا كبيرا، ومن المنتظر أن تستمر إلى غاية عيد الفطر الأبرك.
