
الرباط:
شاركت نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، في الحدث الجانبي الذي نظمته جمعية جسور ملتقى النساء المغربيات على هامش الدورة الـ69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة (CSW69)، تحت عنوان “30 سنة على إعلان بيجين: تقدم المغرب والتحديات الراهنة”، وذلك بحضور عدد من الفاعلين والخبراء في مجال حقوق المرأة.
وخلال مداخلتها، استعرضت الوزيرة أبرز الإنجازات والإصلاحات القانونية والاجتماعية التي شهدها المغرب لتعزيز حقوق المرأة، مشيرة إلى الجهود المبذولة في الحماية الاجتماعية، التمكين الاقتصادي، ومكافحة العنف المبني على النوع الاجتماعي.
كما أكدت أن ورش تعديل مدونة الأسرة يتم في إطار مقاربة تشاورية موسعة، تجمع مختلف الفاعلين مع احترام التوابث الدينية والوطنية.
وأشادت الوزيرة المغربية باهتمام الشركاء الدوليين بالتجربة المغربية، معتبرة إياها نموذجًا يُحتذى في المنطقة لتعزيز المساواة بين الجنسين. كما أكدت على الدور المحوري للمجتمع المدني في تنفيذ السياسات العامة، خصوصًا في مجالات الإدماج الاقتصادي، مناهضة العنف، والتوعية المجتمعية.
وعرف اللقاء مداخلات لعدد من الفاعلين، من بينهم أيوب برمي، رئيس جمعية Y-PEER المغرب، الذي أكد على أهمية التعليم والتمكين الاقتصادي للمرأة، والسيدة سمية منصف، عضو جمعية جسور، التي شددت على ضرورة تعزيز ثقافة داعمة لمشاركة النساء في الحياة العامة والسياسية.
وفي ختام الإجتماع، أكدت هيباق عثمان، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة كرامة، أن المغرب قطع أشواطًا مهمة في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين، مشيدة بالتقدم المحرز في مجال حقوق المرأة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق التأكيد على التزام المغرب بتطوير السياسات الداعمة للمرأة، وتعزيز حضورها في مختلف المجالات، وفق رؤية شاملة تواكب التحديات الراهنة وتسعى لتحقيق تنمية مستدامة ومساواة فعلية بين الجنسين.




