وزير الصحة امين التهراوي يترأس يومًا دراسيًا بباريس حول التعاون الصحي المغربي-الفرنسي

3 أبريل 2025آخر تحديث :
وزير الصحة امين التهراوي يترأس يومًا دراسيًا بباريس حول التعاون الصحي المغربي-الفرنسي
وزير الصحة امين التهراوي يترأس يومًا دراسيًا بباريس حول التعاون الصحي المغربي-الفرنسي

جمال الساخي:

ترأس وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد أمين التهراوي، يوم الخميس 3 أبريل 2025، بمقر الأكاديمية الوطنية للطب الفرنسية في باريس، أشغال يوم علمي خصص لتقييم التعاون الصحي المغربي-الفرنسي، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء من كلا البلدين.

وشارك في هذا اللقاء السيدة سميرة سيطايل، سفيرة جلالة الملك لدى الجمهورية الفرنسية، والسيد أنطوان سان-دوني، المفوض للشؤون الأوروبية والدولية في وزارة الصحة الفرنسية، والسيد جان نويل فيسينغر، رئيس الأكاديمية الوطنية الفرنسية للطب، والسيد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، إلى جانب أعضاء من الجالية الطبية المغربية وعدد من الأكاديميين.

_محاور اليوم العلمي:

نُظّم هذا الحدث بمبادرة من أكاديمية المملكة المغربية والأكاديمية الوطنية للطب الفرنسية، وبدعم من سفارة المغرب في فرنسا، حيث تمحورت أشغاله حول تقييم التعاون الطبي بين المغرب وفرنسا، واستكشاف آفاق جديدة لتعزيزه، خصوصًا في مجال المستشفيات. كما تطرقت الجلسات الموضوعاتية إلى قضايا صحية محورية، من بينها عدوى فيروس نقص المناعة البشرية، ودور منظمة الصحة الإفريقية في مكافحته، إضافة إلى مواضيع الأورام، وطب الأطفال، وزراعة الأعضاء، والطب النفسي.

كلمة وزير الصحة والحماية الاجتماعية:

أكد السيد أمين التهراوي، في كلمته، أن هذا اللقاء يجسد عمق العلاقات المغربية-الفرنسية، لا سيما في مجالي الصحة والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يقوم على أسس الاحترام المتبادل وتبادل الخبرات. وأضاف أن الأكاديميات الصحية في المغرب وفرنسا دخلت مرحلة جديدة من التعاون العلمي، مما يسهم في تحسين الصحة العامة في كلا البلدين.

كما شدد السيد الوزير على أهمية الاتفاق الإطار الموقع بين المغرب وفرنسا، والذي يشكل خطوة محورية نحو تعزيز التعاون في مجالات الصحة والبحث العلمي. وأكد أن هذا التعاون ليس مرحليًا، بل هو جزء من استراتيجية بعيدة المدى تهدف إلى تحسين المنظومة الصحية وتعزيز رفاهية المجتمعات.

وفي هذا السياق، أشار إلى أن جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شددا خلال زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إلى المغرب (28-30 أكتوبر 2024) على ضرورة تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يشمل القطاع الصحي.

كما تطرق الوزير إلى أهمية التعاون الدولي في المجال الصحي، مستشهدًا بالدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19، التي أكدت الحاجة إلى أنظمة صحية قوية وشراكات دولية لمواجهة التحديات الصحية الكبرى.

_توقيع اتفاقية إطار للتعاون:

وعلى هامش هذا اللقاء، وقّع السيد عبد الجليل الحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، والسيد جان-نويل فيسينغر، رئيس الأكاديمية الوطنية للطب الفرنسية، اتفاقية إطار للتعاون تهدف إلى تعزيز الشراكة بين الأكاديميتين في مجالات الرعاية الصحية والبحث العلمي والتكوين الأكاديمي والمهني.

وفي إطار هذه الاتفاقية، تم اقتراح إنشاء لجنة علمية استراتيجية تعمل على تطوير الشراكات الصحية بين المغرب وفرنسا، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المؤسسات الصحية والجامعات في البلدين.

_التزام بتطوير التعاون الصحي:

ويعكس هذا الحدث التزام وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية بدعم البحث والتطوير والابتكار في القطاع الصحي، وتعزيز تبادل التجارب والخبرات مع الشركاء الدوليين. كما يجسد حرص البلدين على بناء مستقبل صحي مستدام عبر دمج الخبرات المغربية والفرنسية، بما يعزز جهود مكافحة الأمراض وتحسين جودة الرعاية الصحية.

الاخبار العاجلة