
جمال الساخي:
أدرج الكونغرس الأمريكي قرارًا رسميًا للاحتفاء بالروابط التاريخية والإستراتيجية التي تجمع الولايات المتحدة بالمملكة المغربية، وذلك تزامنًا مع الذكرى الـ 250 لاعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة في ديسمبر 1777، وهو أول اعتراف دولي يُسجل في تاريخ البلاد.
وتستعرض الوثيقة مراحل تطور هذه العلاقة العميقة التي بدأت من بعثة سيدي محمد بن عبد الله، وتوسعت لتشمل فتح الموانئ المغربية أمام التجارة الأمريكية خلال حرب الاستقلال، وصولاً إلى تلقي المغرب أول مراسلة دبلوماسية من الكونغرس الأمريكي في ديسمبر 1780.
وكانت هذه الرسالة بمثابة بداية تأسيس علاقات سلام وصداقة بين البلدين، توجت بتوقيع معاهدة السلام والصداقة في 18 يوليوز 1787، التي عرفت بمعاهدة مراكش، والتي أرست الأسس المتينة للعلاقات الدبلوماسية والتجارية بين الولايات المتحدة والمغرب.
وقد قدم القرار من النائبين الجمهوري جو ويلسون والديمقراطي برادلي شنايدر، ليعكس التوافق بين الحزبين حول أهمية تعزيز هذا التحالف التاريخي. كما أشاد القرار بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب في دعم الاستقرار والسلام الإقليميين، مشيرًا إلى التعاون الوثيق بين البلدين في مجالات الأمن، مكافحة الإرهاب، التجارة، والتنمية الاقتصادية. ويعتبر المغرب الدولة الإفريقية الوحيدة التي وقعت اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع الولايات المتحدة.
كما يثني القرار على إلتزام المملكة المغربية بتعزيز التعايش بين الأديان وحماية الأقليات، إضافة إلى الدور المهم للجالية المغربية في إثراء التنوع الثقافي الأمريكي.
ويختتم القرار بالتأكيد على أن هذه الخطوة تُعتبر انتصارًا هامًا للدبلوماسية المغربية، كما يُساهم في تعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة التحديات المشتركة واستغلال الفرص المستقبلية، مما يعزز الشراكة الإستراتيجية بين الرباط وواشنطن، تحت رعاية الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.




