
مراكش:
انطلقت، اليوم الإثنين بمدينة مراكش، أشغال الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية “الأجواء الآمنة”، المنظم بشراكة بين المملكة المغربية ومنظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو) وكندا، وذلك تحت شعار: “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من آثارها”.

ويعرف هذا الحدث الدولي، الممتد من 8 إلى 10 أبريل 2025، مشاركة أزيد من 250 خبيراً وصانع قرار يمثلون 50 دولة، إلى جانب 6 منظمات دولية، و7 منظمات جهوية، و57 فاعلاً من مختلف مكونات منظومة الطيران المدني العالمي.
وشهد اليوم الأول من المنتدى تنظيم مائدة مستديرة رفيعة المستوى تمحورت حول سبل تأمين النقل الجوي في مواجهة التهديدات المرتبطة بمناطق النزاع، حيث شدد المشاركون، من ضمنهم الوزير عبد الصمد قيوح، على أهمية تعزيز المسؤولية الجماعية في إدارة المجال الجوي العالمي.
وفي تصريحه خلال المائدة المستديرة، أكد الوزير قيوح: بأن تعزيز التنسيق الدولي ووضع استراتيجيات طوارئ فعالة أصبح ضرورة ملحة لضمان سلامة النقل الجوي، خصوصًا في ظل النزاعات المستمرة في بعض مناطق العالم. على الجميع أن يتضافروا في هذا المجال، لتوفير أجواء أكثر أمانًا ونقل جوي خالي من المخاطر”.
وواصل الوزير قيوح: “المغرب يظل ملتزمًا بتقديم الدعم الكامل في إطار هذه الشراكات الدولية، من أجل بناء منظومة طيران جوي آمنة وفعالة، تراعي تطورات النزاعات وأثرها على المجال الجوي”.
وسيناقش المشاركون، على مدى ثلاثة أيام، عدداً من المواضيع الاستراتيجية المرتبطة بإدارة المخاطر في سياقات النزاع، من بينها: الإغلاق السريع والمنسق للمجال الجوي في حالات الأزمات، والمقاربات الإقليمية للتعامل مع المخاطر، والقدرة على الصمود في ظل تقلص المجالات الجوية المتاحة، بالإضافة إلى تباين مستويات تحمل المخاطر بين الدول والجهات الفاعلة، والتأثيرات المتعددة الأبعاد للنزاعات على صناعة الطيران العالمية.




