
جمال الساخي:
في حادث مأساوي جديد، أقدم الجيش الجزائري على إطلاق النار بشكل مباشر وسط مخيم الداخلة، وتحديداً بين ما يُعرف بدائرتي اجريفية والعرگوب، ما أسفر عن مقتل شابين وجرح عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
جريمة قتل تهز الجزائر وتسلط الضوء على واقع الانتهاكات الجسيمة بمخيمات تندوف
وتوثق مقاطع فيديو متداولة اللحظات الأولى للجريمة، حيث تظهر حالة من الذعر والهلع في صفوف المنقبين عن الذهب من أبناء مخيمات تندوف، إثر دوي الرصاص وسقوط الضحايا، في مشهد صادم يعكس الواقع المأساوي الذي يعيشه الآلاف من المدنيين فوق التراب الجزائري.
ويعيد هذا الحادث إلى الواجهة سلسلة من الانتهاكات المتكررة التي تُتهم القوات الجزائرية بارتكابها داخل المخيمات، كما يكشف الوجه الحقيقي لنظام سياسي يواجه أزماته الداخلية وتدخلاته الفاشلة في مالي، عبر ممارسات قمعية ضد المدنيين العزّل.
وتتعالى وسط هذا التصعيد، الأصوات الحقوقية من داخل المخيمات وخارجها، مطالِبة بفتح تحقيق دولي عاجل لكشف ملابسات هذه الجريمة النكراء، ومحاسبة المسؤولين عنها، في وقت تواصل فيه السلطات الجزائرية سياسة التعتيم والتجاهل تجاه ما يجري في مخيمات تندوف.



