دي ميستورا يدعو لتحرك عاجل لحل النزاع وإيفانكو ينتقد نهج البوليساريو

15 أبريل 2025آخر تحديث :
دي ميستورا يدعو لتحرك عاجل لحل النزاع وإيفانكو ينتقد نهج البوليساريو
دي ميستورا يدعو لتحرك عاجل لحل النزاع وإيفانكو ينتقد نهج البوليساريو

الرباط:

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء ستافان دي ميستورا، يوم امس الاثنين، مجلس الأمن الدولي إلى استغلال ما وصفه بـ”الزخم الإيجابي” للدفع نحو تسوية الصراع المستمر منذ عقود حول الإقليم المتنازع عليه.

وخلال اجتماع مغلق للمجلس، شدد دي ميستورا على أن “الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة ليس فقط من أجل خفض التصعيد في المنطقة، ولكن أيضا لتعزيز خارطة طريق لحل النزاع”،مؤكداً أن الأشهر الثلاثة المقبلة ستكون حاسمة لتفعيل خارطة طريق فعلية نحو الحل.

ورحب دي ميستورا بالزيارة الأخيرة التي أجراها وزير الدولة الفرنسي المكلف بأوروبا، جان نويل بارو، إلى الجزائر، في محاولة لتهدئة التوترات التي خلفها دعم الرئيس إيمانويل ماكرون لمقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وقدّم دي ميستورا إحاطة شاملة بشأن الجهود السياسية الجارية، داعياً إلى ضرورة دعم المساعي الأممية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي واقعي، دائم ومقبول من جميع الأطراف.

وفي السياق ذاته، قدم رئيس بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (المينورسو)، ألكسندر إيفانكو، عرضا مفصلا حول الوضع الميداني، منذ اعتماد القرار 2756 نهاية أكتوبر 2024، مسجلا استمرار حالة الجمود التي تطبع تحركات جبهة البوليساريو في المنطقة، ومشككا في فعالية ما وصفه بـ”استراتيجية الحرب” التي تتبناها الجبهة منذ أواخر 2020.

وقال إيفانكو إن “جبهة البوليساريو لا تبدو قادرة على إلحاق ضرر كبير بالقوات المسلحة الملكية، ولا على تغيير الوضع الراهن عبر الوسائل العسكرية”، مضيفا.أن “الجبهة لا تزال ترفض الدعوات المتكررة لوقف الأعمال العدائية”، في حين أظهرت القوات المسلحة المغربية، بحسبه، “قدراً كبيراً من ضبط النفس والتزاماً واضحاً باتفاق وقف إطلاق النار”.

وأوضح المسؤول الأممي أن المغرب قبل باقتراح هدنة خلال شهر رمضان، بينما رفضته البوليساريو، مشيداً بـ”تعاون القوات المسلحة الملكية مع بعثة المينورسو على جميع المستويات”، من خلال تنسيق ميداني يشمل الدوريات البرية والطلعات الجوية، مع احترام تام لحرية تنقل عناصر البعثة الأممية.

وفي المقابل، أعرب إيفانكو عن أسفه لما سماه “استمرار عراقيل البوليساريو” لعمل البعثة، مشيرا إلى تقييد حركة المراقبين داخل نطاق لا يتجاوز 20 كيلومتراً حول القواعد، ورفضها السماح برحلات استطلاع جوية، بالإضافة إلى عدم تمكن قائد قوة المينورسو من الاجتماع بقادة الجبهة في معسكر الرابوني.

وأكد دي ميستورا في ختام إحاطته أن المرحلة المقبلة تمثل فرصة ينبغي استثمارها سياسياً، وسط تحولات إقليمية ودولية متسارعة، مشدداً على أن النجاح في هذا المسار رهين بإرادة الأطراف وانخراطها الجاد في مسلسل الحل السياسي.

الاخبار العاجلة