الرباط:
شاركت السيدة نعيمة ابن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، يوم امس الثلاثاء 15 ابرؤل الجاري، عن بُعد، في الجلسة الموضوعاتية المخصصة لاستعراض التقدم المحرز في تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، وذلك في إطار فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة.
وشكّلت هذه الجلسة الإقليمية الهامة مناسبة لتقاسم التجربة المغربية في مجال إصلاح قوانين الأسرة، خاصة ما يتعلق بملاءمتها مع الالتزامات الدولية في مجال حقوق الإنسان وتعزيز المساواة بين الجنسين.
وفي كلمتها خلال اللقاء، أشادت السيدة الوزيرة بالتحول التاريخي الذي أحدثته مدونة الأسرة لسنة 2004، مؤكدة أنها جاءت بفضل الإرادة السياسية القوية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، ومثلت مكسباً حقوقياً بارزاً في قضايا الزواج، والطلاق، والولاية، والحضانة، وغيرها.
كما أبرزت الوزيرة الأهمية البالغة للمراجعة الجارية حالياً للمدونة، والتي تُجرى وفق مقاربة مؤسساتية وتشاركية شاملة، تستحضر مختلف مكونات المجتمع المغربي. واعتبرت أن تحقيق المساواة بين الجنسين ليس فقط مسألة قانونية، بل هو أيضاً شأن اجتماعي يتطلب تعبئة جماعية ومجتمعية واسعة.
وتأتي مشاركة المغرب في هذا المنتدى في إطار التزامه الراسخ بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتأكيده على دور الإصلاحات التشريعية في النهوض بحقوق المرأة وترسيخ مبدأ الإنصاف داخل الأسرة والمجتمع.
