
جمال الساخي:
شهدت عدد من المدن المغربية، خلال اليومين الماضيين، أحداث شغب وأعمال تخريب متفرقة، نفذها ملثمون وقاصرون تفاعلوا مع دعوات مجهولة المصدر انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تحرض على الاحتجاج والفوضى تحت مسمى “جيل Z”.
وقد تسببت هذه الأفعال في إلحاق أضرار بعدد من الممتلكات العمومية والخاصة، مما أثار موجة استنكار واسعة من طرف المواطنين، والفعاليات التربوية والجمعوية، التي دعت إلى التصدي لمحاولات استغلال القاصرين والزجّ بهم في أعمال مخالفة للقانون.
وفي هذا السياق، أطلقت فعاليات مدنية وتربوية دعوات موجهة إلى الأسر وأولياء الأمور، وإلى الأطر التعليمية بالمدارس والمعلمين، بضرورة تشديد المراقبة والتواصل المستمر مع الأبناء والتلاميذ، لتوعيتهم بخطورة الانسياق وراء التحريض الإلكتروني أو التعامل مع الغرباء.
كما تم تداول قائمة من النصائح التوعوية الموجهة إلى الأطفال والتلاميذ لحمايتهم من أي محاولات استغلال أو استدراج مشبوهة، أبرزها:
عدم التوقف أو التحدث مع الغرباء في الشوارع بدعوى طلب المساعدة أو الاستفسار.
تجنب تناول العصائر أو المياه المفتوحة، وشراؤها فقط من أماكن موثوقة.
الحذر من أخذ مناديل أو بالونات أو أي مواد من أشخاص مجهولين.
عدم مساعدة غرباء في أماكن عامة، أو مرافقة أشخاص غير معروفين لأي سبب.
عدم ركوب السيارات أو الدراجات مع سائقين مجهولين أو في غياب شخص بالغ موثوق.
بقاء الأطفال الصغار تحت إشراف مباشر في الأماكن العامة، خاصة في المهرجانات والمراكز التجارية.
على إدارات المدارس تخصيص كلمات توعوية صباحية للتنبيه إلى مخاطر الخطف والاستغلال عبر الإنترنت.
ودعت هذه المبادرات إلى توحيد الجهود بين الأسر والمدارس والسلطات الأمنية لحماية القاصرين من التأثيرات السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، التي تستغل بعض الحسابات المجهولة للتحريض على الفوضى، مؤكدة أن حماية الناشئة مسؤولية جماعية تتطلب يقظة دائمة وتعاوناً مستمراً بين مختلف المتدخلين.




