جمال الساخي:
في ختام اجتماع مشترك بين مجلس المستشارين المغربي وبرلمان أمريكا الوسطى، احتضنته مدينة العيون، تم الإعلان عن “إعلان العيون”، الذي يجسد قوة ومتانة العلاقات بين المملكة المغربية ودول أمريكا الوسطى، ويؤكد على الإرادة المشتركة لتعزيز التعاون جنوب-جنوب والدفاع عن السيادة الوطنية والوحدة الترابية للمغرب.
وجاء هذا اللقاء تخليداً للذكرى العاشرة لانضمام البرلمان المغربي كعضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، حيث عبّر رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، ونظيره رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، عن اعتزازهما بعلاقات الشراكة القائمة على التفاهم المتبادل والتشاور الدائم.
وأكد “إعلان العيون” على أهمية الدور الجيوستراتيجي للمملكة المغربية، بقيادة جلالة الملك محمد السادس، باعتبارها حلقة وصل محورية بين إفريقيا والعالم العربي من جهة، وأمريكا الوسطى من جهة أخرى.
وأشاد الطرفان بدور المغرب في تعزيز التعاون المؤسساتي، خاصة من خلال احتضانه للأمانة العامة لمنتدى “AFROLAC”، الذي يربط برلمانات إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب، إلى جانب دعمه المتواصل لبرلمان أمريكا الوسطى.
كما تم الاتفاق على دعم تنظيم الملتقى الجهوي حول الهجرة بجمهورية الدومينيكان في نهاية أبريل الجاري، مع اقتراح اعتماده كتقليد سنوي لتبادل التجارب في مجال الهجرة، الذي أضحى المغرب فيه نموذجاً رائداً على المستوى القاري والدولي.
وفي السياق ذاته، نوه الطرفان بالمبادرة المغربية لتمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي، معتبرين أنها خطوة استراتيجية نحو تقوية الربط اللوجستي مع أمريكا اللاتينية والكراييب.
واختُتم الإعلان بدعم صريح من برلمان أمريكا الوسطى لمبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها المملكة المغربية لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، مؤكداً أنها تمثل حلاً واقعياً وجدياً، ومجدداً التأكيد على الاحترام التام للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية.
