متابعة:
أشاد المشاركون في المنتدى الجهوي حول الهجرة، الذي نظمه برلمان أمريكا الوسطى يوم 29 أبريل الجاري بالعاصمة الدومينيكانية سانتو دومينغو، بالسياسة المغربية في تدبير قضايا الهجرة، واعتبروا التجربة المغربية نموذجاً إنسانياً رائداً في مجالي التدبير والاندماج.
وشهدت الجلسة الافتتاحية للمنتدى مشاركة وفد يمثل برلمان المملكة المغربية، إلى جانب حضور سفير المغرب بجمهورية الدومنيكان، السيد هشام دحان.
وقد استعرض ممثل مجلس المستشارين لدى برلمان أمريكا الوسطى،المستشار أحمد الخريف، وممثل مجلس النواب، السيد النائب عبد العالي الباروكي، أبرز مرتكزات السياسة المغربية في مجال الهجرة، والتي جعلت من المملكة نموذجاً يحتذى في القارة الإفريقية، وأساسا لاختيار جلالة الملك محمد السادس نصره الله، رائداً للهجرة في إفريقيا.
وأكد المستشار أحمد الخريف أن السياسة المغربية للهجرة تستند إلى التوجيهات السامية لجلالة الملك، والتي أفرزت منذ 2013 استراتيجية وطنية للهجرة واللجوء، تتميز بكونها إنسانية في فلسفتها، شاملة في مضامينها، ومسؤولة في منهجيتها.
وأضاف، أن هذه الاستراتيجية تعكس التزام المغرب العميق تجاه القضايا الإفريقية، وترسخ لقيم التضامن، المسؤولية، واحترام حقوق الإنسان.
ومن جانبه، أبرز النائب عبد العالي الباروكي أن تجربة المغرب في هذا المجال تعد نموذجاً لبلد من الجنوب نجح في تحويل تحديات الهجرة إلى فرص، من خلال إدماج المهاجرين في النسيج الوطني، وتعزيز التعايش الثقافي والربط بين الأمن والتنمية.
وأشار المستشار المغربي، إلى أن عمليتي تسوية الوضعية القانونية للمهاجرين سنتي 2014 و2016، شكلتا نقطتين مفصليتين في هذه السياسة، بفضل تسهيل الشروط وتضمين قضايا الهجرة والتنوع الثقافي في منظومة التعليم والتكوين.
وبمناسبة هذه المشاركة، عقد الوفد المغربي، بحضور السفير هشام دحان، سلسلة لقاءات مع مسؤولي البرلمان الدومينيكاني، من ضمنهم رئيس لجنة العلاقات والتعاون الدولي بمجلس النواب، السيد إغناسيو أراثينا، ورئيسة لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، السيدة ماريا مرسيديس أورتيز. وتم خلال هذه اللقاءات التباحث حول سبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، والدفع بعلاقات الشراكة جنوب-جنوب نحو مزيد من التقدم.
إلى ذلك شكلت هذه اللقاءات مناسبة لتجديد التأكيد على موقف جمهورية الدومنيكان الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، باعتبارها الحل الواقعي والنهائي للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
