الكاتب : Shtimes
أكد السيد كارلوس ريني هيرنانديز، أن المهمة التي قام بها قبل أسبوعين للمملكة المغربية، على رأس وفد من برلمان أمريكا الوسطى، بدعوة من رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، وما تخللها من زيارة لمدينة العيون، رسخت لدى أعضاء برلمان أمريكا الوسطى، صوابية موقفهم الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية وسيادتها على كافة أراضيها، وكذا دعمهم الصريح للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها الحل الواقعي وذي المصداقية لهذا النزاع الإقليمي.
وجاء هذا التأكيد خلال اللقاء الذي عقده مع ممثل مجلس المستشارين لدى البرلاسين السيد أحمد الخريف، وممثل مجلس النواب لدى نفس الهيئة البرلمانية الجهوية، السيد عبد العالي الباروكي، وبحضور سفير المملكة المغربية بسانتو دومينغو، السيد هشام دحان، وذلك بمناسبة انعقاد الجمعية العامة لبرلمان أمريكا الوسطى، يوم 30 أبريل، بالعاصمة سانتو دومينغو.
وفي السياق ذاته، اكد ممثل مجلس المستشارين، المستشار أحمد الخريف،خلال هذا اللقاء، أن هذه الزيارة الأخيرة، كانت خير تخليد للذكرى العاشرة لانضمام برلمان المملكة المغربية، بصفة عضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا الوسطى، كما جسدت متانة مسار العلاقات التي تجمع بين المؤسستين البرلمانيتين، وفتحت افاقا جديدة للارتقاء بهذه العلاقات الى مستوى نموذج حقيقي للتعاون البرلماني جنوب-جنوب.
كما أشاد السيد أحمد الخريف، بالمواقف الأخوية النبيلة التي عبر عنها رئيس برلمان أمريكا الوسطى، خلال مداخلته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار البرلماني جنوب-جنوب، المنظم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، من قبل مجلس المستشارين ورابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بإفريقيا والعالم العربي، يومي 28 و 29 أبريل 2025، حيث كان رئيس برلمان أمريكا الوسطى قد جدد خلال هذه الكلمة التعبير عن تقديره وتثمينه للمبادرات التنموية والتضامنية لجلالة الملك محمد السادس، الرامية الى تعزيز ودعم التعاون جنوب-جنوب، وهو ما بوأ المملكة موقع الريادة في ربط جسور التواصل والتعاون بين افريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا اللاتينية والكراييب وضمنها البلدان الأعضاء في البرلاسين.
ومن جهته، استعرض ممثل مجلس النواب، السيد النائب عبد العالي الباروكي، مختلف المحطات البارزة في مسار علاقات برلمان المملكة المغربية، ببرلمان أمريكا الوسطى، والتي ظلت طيلة عشر سنوات من التعاون، قائمة على الاحترام والتشاور وتنسيق المواقف في المحافل المتعددة الأطراف.
وفي هذا الصدد أكد السيد عبد العالي الباروكي، أن الحرص على تعزيز وتمتين هذا المسار، يتسمد روحه من الخيار الاستراتيجي للمملكة المغربية في تنويع الشركاء وتعزيز التعاون جنوب-جنوب، وهو الخيار الذي يقوده ويرعاه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وهو ما أكده جلالته من خلال الزيارة التاريخية لدول أمريكا اللاتينية سنة 2004.
رئيس برلمان أمريكا الوسطى، السيد كارلوس ريني هيرنانديز، عبر عن امتنان مكونات هذه الهيئة البرلمانية الجهوية، للدعم الذي قدمه مجلس المستشارين من أجل تنظيم المنتدى الجهوي حول الهجرة، المنعقد على هامش أشغال الجمعية العامة للبرلاسين، مؤكدا في هذا الصدد امتنانه وامتنان أعضاء الوفد المرافق له، لما لقيه من ترحيب وحفاوة استقبال خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها للمملكة المغربية، من 14 الى 17 أبريل المنصرم.
كما ذكر بمختلف اللقاءات النوعية التي جمعت الوفد بالمسؤولين البرلمانيين والترابيين، وفي هذا الصدد ثمن مضامين اللقاء الذي جمع مكتب مجلس المستشارين، برئاسة السيد محمد ولد الرشيد، وبرلمان أمريكا الوسطى، بمدينة العيون، والذي توج بإعلان العيون 2025، وهو الإعلان الذي أكد على تثمين برلمان أمريكا الوسطى لجو الاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، وتأكيد الموقف الراسخ لهذه الهيئة البرلمانية الجهوية بخصوص عدالة قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية.
