العيون وتندوف… حين تُقارن التنمية بالتيه

7 مايو 2025آخر تحديث :
العيون وتندوف… حين تُقارن التنمية بالتيه
العيون وتندوف… حين تُقارن التنمية بالتيه

الكاتب: Shtimes

لاتحتاج الصورة إلى تعليق، فالعيون، عاصمة الأقاليم الجنوبية، تواصل صعودها كمنارة تنموية في قلب الصحراء المغربية، بينما تندوف، على التراب الجزائري، ما تزال أسيرة الجمود والفقر والبؤس تحت حصار العسكر.

ومنذ سنوات، وبتوجيهات سامية من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، دخلت مدينة العيون مرحلة جديدة من التحول الشامل، من خلال النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، الذي خصص ميزانيات ضخمة واستثمارات استراتيجية شملت البنية التحتية، المرافق الاجتماعية، التعليم، الصحة، والطاقات المتجددة.

وفي مقابل هذه الدينامية، يعيش آلاف المحتجزين في مخيمات تندوف أوضاعا إنسانية صعبة، حيث تغيب شروط العيش الكريم، ويُستغل السكان سياسيا من طرف جنرالات الجزائر، الذين اختاروا تبديد ثروات بلدهم في دعم الانفصال وتمويل النزاعات، بدلًا من الانخراط في تنمية منطقية ومشروعة تضمن الاستقرار والكرامة للجميع.

ووسط هذه المعادلة، يبرز اسم والي جهة العيون–الساقية الحمراء، السيد عبد السلام بكرات، كأحد أبرز رموز الحكامة الترابية الجادة،فمنذ توليه المسؤولية، وضع نصب عينيه تنزيل الرؤية الملكية بكل دقة ومسؤولية، عبر تفعيل مشاريع ملموسة وتطوير آليات العمل الإداري الميداني، وتحقيق تقارب فعلي بين الإدارة والمواطن، بما يضمن الاستجابة لحاجيات الساكنة.

ولم يكتف والي العيون، بالخطابات، بل جعل من الميدان فضاءه اليومي، حيث رافق مختلف الأوراش التنموية، وأشرف على تتبع المشاريع الكبرى، وأعطى الأولوية للقطاعات الحساسة كالتعليم، الصحة، والتشغيل، والنقل الحضري، لتتحول العيون إلى نموذج عمراني وإنساني وتنموي يحتذى به وطنيا وإفريقياً.

وفي المقابل، تُبقي الجزائر سكان تندوف في حالة تجويع وتجهيل ممنهج، حيث تُوزع المساعدات الدولية بطرق مشبوهة، وتُستخدم المخدرات لقتل الطموح، في ظل غياب تام للحريات والكرامة،فمن يحتاج فعلاً إلى “التحرير”؟ هل هي العيون المغربية التي تعيش في كنف الدولة وقيادة جلالة الملك، أم تندوف المنكوبة تحت حكم العسكر؟

الاخبار العاجلة