جمال الساخي:
تشهد الأقاليم الجنوبية للمملكة استعدادات حثيثة لرسم خارطة سياسية جديدة، عنوانها الأبرز بروز جيل جديد يستعد لإحداث مفاجأة سياسية من العيار الثقيل خلال الإستحقاقات المقبلة.
مصادر مطلعة أكدت أن عائلة اندبدا المعروفة بولائها لحزب الجرار، بصدد الإنتقال من معقلها التقليدي في بوجدور إلى مدينة المرسى بالعيون، في خطوة تهدف إلى كسر الطوق الجغرافي وتوسيع رقعة النفوذ السياسي.
ويبدو، أن طموح آل اندبدا هذه المرة لن يقتصر على الإحتفاظ بمقعد برلماني أو رئاسة جماعة قروية ببوجدور، بل يتجه بقوة نحو الظفر برئاسة بلدية المرسى، ولو بـ”أي ثمن”، بحسب تعبير أحد المقربين.
وتشمل التحركات الجديدة، أيضاً محاولة اقتحام المشهد السياسي في مدينة العيون، سعياً لخلق توازن جديد بعد تراجع نفوذ بعض الوجوه السياسية التقليدية بحزب الاصالة والمعاصرة.
وعلى صعيد متصل، فإن مشاورات جارية لانضمام الجماني إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، أو تبني لون سياسي جديد، في ظل القطيعة المتوقعة مع حزب الأصالة والمعاصرة.
ويرى المراقبون أن اندبدا قد يكون “الحدث الأبرز” خلال المرحلة المقبلة، مستفيداً من قاعدة شعبية واسعة ودعم غير مشروط من أنصاره، في وقت يشهد فيه المشهد الحزبي بالمنطقة حالة من الترقب وإعادة ترتيب الأوراق.
