الكاتب : Shtimes
في إطار ندوة فكرية خُصّصت لموضوع “الصحراء المغربية في الخطب الملكية: قراءة في المرجعيات والتوجهات”، قدّم الدكتور محمد الحيمر، الباحث في الخطاب الملكي، مداخلة علمية سلّط من خلالها الضوء على الحضور القوي والدائم لقضية الصحراء المغربية في خطب ورسائل الملوك الثلاثة، من محمد الخامس إلى محمد السادس.
وتناول الدكتور الحيمر في مداخلته محورين رئيسيين، استعرض في أولهما تجليات حضور قضية الصحراء في خطب الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، وفي الثاني تتبع التوجهات الراهنة التي يكرّسها جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بخصوص هذا الملف الوطني الحيوي.
وأكد الباحث أن الخطاب الملكي يُكرّس عدداً من الثوابت الراسخة في التعاطي مع قضية الصحراء، من بينها التأكيد المستمر على أنها قضية ملك وشعب، واستحضار التاريخ المشترك بين أبناء الشمال والجنوب في الدفاع عن وحدة الوطن، إلى جانب التشديد على أن الوحدة الترابية للمملكة غير قابلة للتفاوض أو التجزئة.
كما أبرز أن الخطاب الملكي قدّم مقترح الحكم الذاتي كحل واقعي وذي مصداقية، في مقابل خطاب يعكس المسار التنموي المتصاعد في الأقاليم الجنوبية، ويُجسّد البعد الإنساني للعلاقة التي تربط العرش العلوي بسكان الصحراء.
وخَلُص الدكتور الحيمر إلى أن هذا الحضور المتعدد الأبعاد لقضية الصحراء في الخطب الملكية، يترجم إيمان الدولة المغربية، ملكاً وشعباً، بأن الصحراء جزء لا يتجزأ من التراب الوطني، وأن الروابط التاريخية والشرعية، وخاصة رابطة البيعة، تجعل من هذه القضية أحد أبرز الثوابت الوطنية التي لا تقبل المساومة.
