
جمال الساخي:
أكد المهدي بنسعيد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، أن مفهوم “حكومة المونديال” يتجاوز الطابع الرياضي المرتبط بتنظيم كأس العالم 2030، ليعكس رؤية تنموية شاملة تضع المواطن في قلب السياسات العمومية، من خلال تشجيع الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتطوير المقاولات الوطنية، وتعزيز انفتاح المغرب الاقتصادي على العالم.
وفي كلمته خلال أشغال الدورة الثلاثين للمجلس الوطني للحزب، المنعقدة بمركز الولجة بسلا، شدد بنسعيد على أن الإصلاحات الاجتماعية الكبرى، وفي مقدمتها ورش تعميم التغطية الصحية والحماية الاجتماعية، تمثل تحوّلاً بنيوياً يقوده جلالة الملك محمد السادس برؤية استباقية ومسؤولة. ودعا في هذا الصدد إلى مواصلة تنزيل هذه الأوراش الوطنية بعيداً عن منطق الحسابات السياسية الضيقة.
وأشاد الوزير بالتفاعل الإيجابي لوزراء الحزب مع المؤسستين التشريعيتين، مؤكداً أن فريقي الحزب في البرلمان يواصلان الدفاع عن قضايا المواطنات والمواطنين بروح إصلاحية ونقاش سياسي مسؤول. كما نوه بالدور الفاعل لأعضاء المجلس الوطني داخل اللجان الموضوعاتية وأكاديمية الحزب، مشيراً إلى الاستعداد المبكر لإعداد البرنامج الانتخابي لسنة 2026.
وفي سياق متصل، أشاد بنسعيد بالدور البارز الذي تلعبه منظمة النساء داخل الحزب، معتبراً أن الصوت النسائي ليس رمزياً، بل يمثل قوة اقتراحية قائمة على الكفاءة والمساهمة البناءة في النقاش العمومي، خاصة حول قضايا المناصفة وتعديل مدونة الأسرة.
وعلى المستوى التنظيمي، نوه بالدينامية التي يشهدها الحزب على الصعيدين الجهوي والإقليمي، من خلال المؤتمرات واللقاءات التواصلية مع المناضلين والمنتخبين، ما يعزز مكانة الحزب كقوة فاعلة في المشهد السياسي الوطني.
واعتبر بنسعيد أن المغرب مقبل على مرحلة جديدة تتطلب جهداً مضاعفاً لمواكبة التحولات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، والرقمنة، والاقتصاد الإبداعي، داعياً إلى تهيئة المجتمع المغربي لهذه التحولات من خلال سياسات مبدعة وعمل جاد.
وختم بنسعيد كلمته بالتأكيد على تمسك الحزب بقيمه ومبادئه ومقاربته الإنسانية، مستحضراً روح المسيرة الخضراء في ذكراها الخمسين، ومعتبراً إياها مصدر إلهام دائم للتفاعل الإيجابي والمسؤول مع مختلف التحديات السياسية والمجتمعية التي تواجه المغرب.




