الكاتب: Shtimes
عقد وزير النقل واللوجيستيك، السيد عبد الصمد قيوح، اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025، اجتماعا مع لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة والتنمية المستدامة بمجلس النواب، خُصّص لمناقشة وضعية المطارات الوطنية، وبرنامج تطوير بنياتها، وتجويد خدماتها، إلى جانب مشروع عقد البرنامج الجديد بين الدولة وشركة الخطوط الملكية المغربية للفترة الممتدة من 2023 إلى 2037.
وخلال الاجتماع، قدم الوزير عرضاً مفصلاً تطرق فيه إلى أربع محاور رئيسية، شملت رؤية شاملة لمنظومة النقل الجوي، والاستراتيجية الملكية لتطوير القطاع، وبرنامج “مطارات 2030″، إضافة إلى خطة تحديث وتوسيع شركة الخطوط الملكية المغربية.
وأكد الوزير أن سنة 2024 سجلت أرقاماً قياسية غير مسبوقة، حيث بلغ عدد المسافرين عبر المطارات الوطنية 32.7 مليون مسافر، بزيادة قدرها 21% مقارنة بسنة 2023، كما ارتفع حجم الشحن الجوي إلى أكثر من 95 ألف طن، بنمو بلغ 22%.
واستعرض الوزير ملامح استراتيجية “مطارات 2030″، التي تهدف إلى رفع الطاقة الاستيعابية الوطنية إلى 80 مليون مسافر سنوياً، من خلال استثمارات تفوق 28 مليار درهم، تشمل توسعة وتحديث مطارات كبرى مثل الدار البيضاء، مراكش، أكادير، طنجة، الرباط، فاس وتطوان.
وفي ما يخص عقد البرنامج الجديد مع شركة الخطوط الملكية المغربية، كشف الوزير أن الخطة تهدف إلى مضاعفة أسطول الشركة من 50 إلى 200 طائرة، ورفع عدد المسافرين إلى 31.6 مليون، وزيادة رقم المعاملات إلى 94 مليار درهم، فضلاً عن توسيع عدد الوجهات من 99 حالياً إلى 143، تشمل خطوطاً جديدة نحو أمريكا الشمالية وإفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأشار الوزير إلى دور “لارام” في دعم السياحة الوطنية، ومساهمتها في إنجاح مبادرة “طريق مكة” لحجاج سنة 2025، التي شملت نقل 34 ألف حاج عبر 200 رحلة جوية انطلاقاً من سبعة مطارات وطنية.
كما أكد على أهمية الربط الجوي الداخلي، مبرزاً رفع عدد الخطوط الداخلية إلى 46 خطاً، في إطار جهود تعزيز التكامل الترابي وتحفيز التنمية الجهوية، لاسيما في المناطق النائية.
واختُتم الاجتماع بمداخلات السادة النواب التي ناقشت مختلف جوانب العرض، في إطار مقاربة تشاركية تسعى إلى الارتقاء بأداء القطاع الجوي الوطني وتحقيق تنمية متوازنة وشاملة.
