
جمال الساخي:
في سياق الجدل الدائر حول تصريحات الوزير عبد الصمد قيوح بشأن دراسة مشروع مطار ببوجدور، يُسجل أن المستشار البرلماني أحمدو أدبدا الشيخ، عن حزب الأصالة والمعاصرة،بانه كان أول من تقدم رسميا بهذا المطلب داخل قبة البرلمان، وذلك من خلال سؤال كتابي موجه إلى وزير النقل السابق محمد عبد الجليل سنة 2024.
وجاء في مضمون السؤال أن إقليم بوجدور، بإعتباره منطقة ذات طابع حدودي واستراتيجي، يعاني من غياب البنيات التحتية الجوية، مما يُعيق تنميته الاقتصادية ويؤثر على حركة تنقل المواطنين والسياح، ويُضعف من قدرته على جذب الاستثمار في ظل بعده الجغرافي عن المطارات الكبرى بالجنوب، وعلى رأسها مطار العيون.
وطالب المستشار أحمدو، الذي يُعد من البرلمانيين المتابعين لقضايا التنمية بالأقاليم الجنوبية، بـإحداث مطار بالإقليم كضرورة تنموية واستراتيجية، داعيًا وزارة النقل حينها إلى التنسيق مع القطاعات المعنية من أجل دراسة جدوى هذا المشروع الحيوي.
ويُعتبر أحمدو أدبدا السبّاق لهذا المطلب في وقت لم يكن الموضوع مطروحا ضمن الأولويات الرسمية، ما يُسجل له كمبادرة برلمانية إستباقية دفاعا عن ساكنة بوجدور ومطالبها المشروعة في البنية التحتية والعدالة المجالية.
وتعيد هذه المعطيات إلى الواجهة النقاش حول الجهة التي بادرت فعليًا بطرح ملف مطار بوجدور، كما تُبرز أن الحديث الحالي عن “إطلاق دراسة” من طرف الوزير قيوح لا يُعد سوى استحضارًا لمطلب قديم سبق أن طرحه برلمانيون جادون، دون أن تتم ترجمته إلى خطوات تنفيذية حقيقية لحد الآن.




