
جمال الساخي:
ضربت عاصفة رملية قوية مدينة بوجدور خلال الأيام الأولى من فصل الصيف، متسببة في انخفاض مدى الرؤية وتراكم الغبار والرمال على الطرقات والمنازل، مما أثار استياء السكان وزوار المدينة الساحلية المعروفة بجاذبيتها السياحية.
ورغم أن بوجدور تقع على الساحل وتتوفر على إمكانيات طبيعية كبيرة، إلا أن موقع الكتل الرملية شمال المدينة يجعلها عرضة لمثل هذه الظواهر المناخية، خاصة في ظل غياب الحواجز الطبيعية التي يفترض أن تحدّ من زحف الرمال.
وفي هذا السياق، أعاد نشطاء محليون وسكان المدينة التذكير بمشروع الحزام الأخضر الذي كان مبرمجًا منذ سنوات بهدف حماية المدينة من العواصف الرملية. غير أن هذا المشروع،
ووفقًا لما يروجه عدد من الفاعلين المدنيين، لم يُنفذ على أرض الواقع، بعدما أُسندت مهمته لشركة للنظافة في ملكية أحد برلمانيي المدينة، دون أن تظهر أي مؤشرات فعلية على إنجازه.
ويطالب العديد من المواطنين بفتح تحقيق في مآل هذا المشروع البيئي الهام، وربط المسؤولية بالمحاسبة، في ظل ما وصفوه بـ”الاستهتار بالمصالح البيئية والصحية للساكنة.




