
خديجة الرسمي:
يُواجه مرضى تشمع الكبد بالبلاد تحديات صحية واجتماعية مضاعفة، في ظل أسعار الأدوية الباهظة التي تُثقل كاهلهم، حيث يسجل دواء خاص بهذا المرض سعرا يبلغ حوالي 5266 درهما، في وقت لا يتجاوز فيه سعره 580 درهما فقط في تركيا، أي بفارق يقارب عشرة أضعاف.
وأثار هذا التفاوت الكبير في الأسعار موجة من الاستنكار على منصات التواصل الإجتماعي ودفع عددا من الفاعلين الصحيين والحقوقيين إلى التساؤل حول أسباب استمرار ارتفاع أسعار الأدوية في المغرب مقارنة بدول ذات مستويات معيشية مشابهة أو أدنى.
ورغم مبادرات سابقة أعلنت عنها الحكومة لمراجعة أسعار عدد من الأدوية، إلا أن وتيرة التعديل ظلت بطيئة، وشملت أصنافا محدودة، في حين تبقى الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة والخطيرة، مثل السرطان وأمراض الكبد، خارج دائرة التخفيض، مما يضاعف من معاناة المرضى وأسرهم.
إلى ذلك دعا عدد من المهنيين والحقوقيين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى التدخل العاجل لوضع سياسة دوائية عادلة، تُراعي القدرة الشرائية للمواطن وتضمن في الوقت ذاته استدامة المرفق الصيدلي، دون أن تكون مصلحة المواطن رهينة لصراعات فئوية أو اعتبارات تجارية بحتة



