
هيئة التحرير:
وجّه الملك محمد السادس، نصره الله، الثلاثاء 29 يوليوز 2025، خطاباً سامياً إلى الشعب المغربي، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلائه عرش أسلافه المنعمين، جدّد فيه جلالته التأكيد على التزام المملكة بمواصلة مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وترسيخ المكتسبات الديمقراطية، والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.
وأكد جلالة الملك أن المغرب تمكن، خلال 26 سنة من العمل المتواصل، من تحقيق إنجازات كبرى في مختلف الميادين، رغم التحديات المرتبطة بالجفاف والأزمات الدولية، مشدداً على أن هذه النتائج ليست صدفة، بل ثمرة اختيارات استراتيجية، واستقرار سياسي ومؤسساتي متين.
وعلى مستوى السياسات الاجتماعية، دعا الملك إلى الانتقال من مقاربات تقليدية إلى رؤية تنموية مجالية مندمجة، تضمن العدالة بين الجهات وتحسين ظروف عيش المواطنين في كل ربوع المملكة، مشدداً على ضرورة تأهيل البنيات الأساسية في المناطق القروية والهشة، واعتماد جيل جديد من البرامج الترابية الموجهة للتشغيل، والتعليم، والصحة، والماء.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، عبّر جلالته عن اعتزازه بتزايد دعم المجتمع الدولي لمبادرة الحكم الذاتي، مؤكداً أن المغرب لن يقبل إلا بحل يحفظ سيادته الوطنية. وخص بالذكر المملكة المتحدة والبرتغال لمواقفهما الداعمة، إلى جانب عدد من القوى الدولية الكبرى.
وعلى الصعيد الإقليمي، جدّد جلالة الملك التأكيد على سياسة اليد الممدودة تجاه الجزائر، وحرصه على إقامة علاقات أخوية ومسؤولة، تخدم مصالح الشعبين الشقيقين، مبرزاً التزام المغرب الراسخ بإحياء مشروع الاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي لا يمكن أن يتحقق دون انخراط فعّال لكل دول المنطقة.
واختتم جلالة الملك خطابه السامي بتحية تقدير لكافة أفراد القوات المسلحة الملكية ومكونات الأمن الوطني والإدارة الترابية، مترحماً على أرواح الملكين محمد الخامس والحسن الثاني، ومجدداً عزمه على مواصلة خدمة الوطن والشعب المغربي بكل تفانٍ وإخلاص.




