قنصلية المغرب بلاس بالماس تُشعل أجواء جزر الكناري احتفالًا بعيد العرش الـ26

31 يوليو 2025آخر تحديث :
قنصلية المغرب بلاس بالماس تُشعل أجواء جزر الكناري احتفالًا بعيد العرش الـ26
قنصلية المغرب بلاس بالماس تُشعل أجواء جزر الكناري احتفالًا بعيد العرش الـ26

هيئة التحرير:

في أجواء مفعمة بالاحتفاء وروح الجوار، وتحت أنغام مجموعة ناس الغيوان التي أضفت طابعا فنيا مغربيًا أصيلا على المناسبة، إحتفلت القنصلية العامة للمملكة المغربية بجزر الكناري بالذكرى السادسة والعشرين لتولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عرش المملكة، في حفل راقٍ أقيم بفندق سانتا كاتالينا التاريخي بعاصمة جزيرة غران كناريا – لاس بالماس.

كما عرفت هذه الإحتفالية، التي أصبحت موعدا سنويًا يترقبه أبناء الجالية المغربية وأصدقاء المملكة، حضورا متميزا لما يزيد عن 160 شخصية من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة، من بينهم مسؤولون مغاربة وإسبان، وممثلون عن السلطات المدنية والعسكرية، وشخصيات دبلوماسية وإعلامية بارزة.

وفي كلمتها بالمناسبة، أكدت فتيحة الكموري، القنصل العام للمملكة، أن هذا اليوم ليس فقط مناسبة رمزية لتجديد الولاء للعرش العلوي المجيد، بل هو أيضا وقفة لتأمل مسيرة من الإصلاح والتحول العميق الذي شهدته المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، بفضل رؤيته القائمة على الاعتدال، والانفتاح، والعدالة الاجتماعية”.

كما عبّرت القنصل فتيحة الكنوري، عن إعتزازها الكبير بالعلاقات المتينة، التي تجمع المملكة المغربية جزر الكناري، والتي تعرف دينامية متنامية على مختلف المستويات.

ومن جانبها، شددت إستر مونزون، وزيرة الصحة في حكومة جزر الكناري، على أهمية العلاقات التاريخية والإنسانية التي تربط بين الشعبين، قائلة: “نحن جيران طبيعيون، تربطنا روابط تتجاوز الجغرافيا، تشمل الثقافة والاقتصاد والمصالح المشتركة”.

ومن جهته وصف أنسيلمو بيستانا، المندوب الحكومي في جزر الكناري، العلاقات بين المغرب وإسبانيا بأنها في أفضل مراحلها التاريخية، مشيرا إلى أن إسبانيا أصبحت الشريك التجاري الأول للمغرب، وهو ما يعكس الثقة والتقارب الاستراتيجي بين المملكتين.

وكان هذا الحفل البهيج مناسبة أيضًا للإعلان عن مبادرات واعدة، مثل الدعوة المشتركة الأولى لمشاريع البحث والإتكار بين المغرب وجزر الكناري، والتي ستمكن الجامعات والشركات من التعاون في مجالات حيوية كالماء والطاقة والصحة والغذاء، في أفق تعزيز التنمية المستدامة في كلا الضفتين.

كما تم التطرق إلى آفاق المشاريع المستقبلية، على رأسها مشروع السكك الحديدية الذي يروّج له المغرب، وأهميته الاستراتيجية في إطار الاستضافة المشتركة المرتقبة لبطولة كأس العالم 2030، إلى جانب التطور التكنولوجي والابتكار الذي يشكل اليوم ركيزة رئيسية للتعاون المغربي الإسباني.

وتأتي هذه الاحتفالية في سياق دينامية إيجابية تشهدها العلاقات بين المغرب وإسبانيا، منذ إعادة تأكيد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في أبريل 2022، والتي أرست أسس تعاون جديد يقوم على الحوار الدائم، والاحترام المتبادل، والتكامل الاقتصادي والثقافي.

إلى ذلك تعد جزر الكناري بحكم موقعها الجغرافي وقربها من الجنوب المغربي حلقة وصل طبيعية ضمن هذا التقارب المتصاعد، ما يجعل منها فاعلا محوريًا في مستقبل العلاقات الثنائية وتطوير مشاريع ذات بعد إقليمي مشترك.

الاخبار العاجلة