
جمال الساخي:
تستعد الإدارة الأمريكية لإطلاق برنامج استثماري مباشر في الصحراء المغربية، في خطوة تعكس استمرار اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية منذ سنة 2020.
وأكدت تقارير أمنية صادرة عن وكالة الأمن القومي الأمريكية أن المنطقة مؤهلة لاحتضان مشاريع اقتصادية كبرى، رغم بعض التحديات الأمنية المحدودة، مما فتح المجال أمام تحركات رسمية لبدء تفعيل الاستثمارات.
وتعتزم المؤسسة الأمريكية لتمويل التنمية الدولية افتتاح مكتب لها في الرباط نهاية سنة 2025، ضمن خطة تمويلية تصل قيمتها إلى خمسة مليارات دولار، ستركز على قطاعات حيوية مثل الطاقة المتجددة، الفوسفات والمعادن، السياحة، وتربية الأحياء المائية.
وتأتي هذه الخطوة في وقت أبدت فيه عدة شركات أمريكية استعدادها للدخول إلى السوق المغربية، متقدمة بذلك على نظيراتها الأوروبية التي لا تزال مترددة بسبب الجدل القانوني المرتبط بقرارات محكمة العدل الأوروبية.
وبالمقابل، أبدت كل من بريطانيا وفرنسا انفتاحًا متزايدًا على فرص الاستثمار في الصحراء المغربية، في ظل استقرار مناخ الأعمال وتوفر البنيات التحتية الأساسية.
ويُنتظر أن تواكب هذه الدينامية الاقتصادية خطوات دبلوماسية موازية، من بينها افتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة، وهو القرار الذي تم الإعلان عنه منذ سنة 2020 ويُرتقب تفعيله قريبًا.




