جمال الساخي:
أثار سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني محمد صباري، عن فريق الأصالة والمعاصرة، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بشأن تقريب الخدمات القنصلية من المغاربة المقيمين بأرخبيل جزر الكناري، ردود فعل قوية من طرف أفراد الجالية المغربية المقيمة هناك.
وفي بيان توضيحي، نفت الجالية بشكل قاطع ما جاء في تصريحات البرلماني، معتبرة أن ما ورد فيها بخصوص غياب القنصلية عن عدد من مناطق الأرخبيل، وآخرها جزيرة فويرتيبينتورا في 9 يونيو 2025، هو ادعاء “غير صحيح” و”يفتقد إلى المصداقية”.
وأكد البيان، أن العلاقة مع القنصلية المغربية في لاس بالماس “طيبة ويسودها التعاون والاحترام المتبادل”، مشيددا بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها في خدمة المغاربة المقيمين بجزر الكناري.
كما شدد أفراد الجالية المغربية بجزر الكناري ،على أنهم لا يقبلون أي محاولة للتشويش على عمل القنصلية، مبرزين امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على رعايته السامية لأبناء الجالية.
وأوضح البيان ايضا، أن لديهم دلائل وصورا وفيديوهات توثق حضور القنصلية الدائم، مما يفند كل الادعاءات التي تم ترويجها.
ويأتي هذا الجدل في وقت تحظى فيه القنصلية المغربية بجزر الكناري، التي ترأسها دبلوماسية من أبناء الأقاليم الجنوبية، بإشادة واسعة من المغاربة والإسبان على حد سواء، بعدما نجحت في تعزيز التواصل مع الجالية، والتصدي لكل محاولات الانفصال، وتنظيم أنشطة وطنية بارزة، كان آخرها الاحتفال بعيد العرش المجيد بحضور شخصيات وازنة من الضفتين المغربية والإسبانية.
ويرى مهتمون، أنه بدل أن يهتم بعض برلمانيي جهة كلميم بقضايا منطقتهم والدفاع عن أبناء جهتهم والبحث في أوجه القصور التي تعرفها بعض مجالس الجهة والتي باتت محل سخرية، بسبب سوء التدبير يفضلون التغاضي عن ذلك والزج بأنفسهم في أمور لا تعنيهم، تصل إلى حد المساس بالدبلوماسية المغربية مع الدول الأجنبية الصديقة للمملكة.
