جمال الساخي:
قدم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش تقريره السنوي إلى الجمعية العامة، الذي يغطي الفترة ما بين فاتح يوليوز 2024 و30 يونيو من سنة 2025، متناولا فيه عددا من النزاعات والملفات الدولية، وفي مقدمتها النزاع الإقليمي حول الصحراء.
وقد توصل موقع Sh times.ma بالتقرير الكامل الذي أحاله الأمين العام إلى الجمعية العامة، والذي تضمن سبع صفحات موزعة على سبع محاور، خصص جزء مهم منها لنزاع الصحراء المفتعل، إذ توقف عند العملية السياسية التي تقودها المنظمة الأممية لإيجاد حل متوافق بشأنه، فضلا عن أنشطة بعثة “المينورسو” والتطورات الميدانية بالمنطقة ككل.
وفي التقرير أعرب غوتيريش عن “قلق بالغ” إزاء استمرار تدهور الوضع، محذرا من خطورة بقاء النزاع الذي يقترب من إتمام خمسة عقود دون تسوية، مؤكدا أن الوضع الحالي “غير قابل للاستمرار”.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة في التقرير جميع الأطراف إلى تغيير المسار بشكل عاجل لتفادي التصعيد، مشددا على ضرورة دعم جهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم يقبله الجميع.
كما شدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على أن اقتراب الذكرى الخمسين للنزاع يجعل التوصل إلى تسوية سياسية “أكثر إلحاحا من أي وقت مضى”، مؤكدا تمسكه بإمكانية الحل وفق قرارات مجلس الأمن الأخيرة.
واستعرض التقرير أيضا مواقف عدد من الدول التي جددت دعمها للمبادرة المغربية للحكم الذاتي باعتبارها أساسا جديا وذا مصداقية للتوصل إلى حل نهائي للنزاع، مشيرا إلى أن هذا الدعم المتزايد يعكس قوة المقترح المغربي ومصداقيته على الصعيدين الإقليمي والدولي.
وفي استعراضه للمسار السياسي، أشار ذات التقرير إلى أن المبعوث الشخصي ستافان دي ميستورا كثف خلال عامي 2024 و2025 اتصالاته مع المغرب، جبهة البوليساريو، الجزائر وموريتانيا، إضافة إلى مشاوراته مع أعضاء مجلس الأمن ومجموعة أصدقاء الصحراء في عدد من العواصم الدولية.
وحسب التقرير، لقي المبعوث الشخصي للأمين العام المكلف بنزاع الصحراء ستافان دي ميستورا دعما واسعا من القوى الدولية، حيث عبرت مختلف الأطراف عن ارتياحها لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تيسير التوصل إلى تسوية سياسية.
كما قدم المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إحاطتين أمام مجلس الأمن في أكتوبر 2024 وأبريل 2025، حظيتا بتأييد كبير من الدول الأعضاء، ما عزز الثقة في المسار الأممي.
واختتم غوتيريش تقريره بالتنويه بعمل مبعوثه الشخصي ستافان دي ميستورا وبجهود رئيس بعثة “المينورسو” ألكسندر إيفانكو وكافة موظفي البعثة، مثمنا تفانيهم في أداء مهامهم رغم صعوبة الظروف التي تحيط بعمل البعثة.
