
بوجدور:
بعد موجة الغضب الشعبي والضغط الإعلامي المرافق لفضيحة قطاع الصحة ببوجدور، وبعد التلويح بخوض احتجاجات أمام المستشفى الإقليمي، خرجت المندوبية الإقليمية للصحة ببيان اعتبره متتبعون “غامضاً” و”ركيكاً”، لا يرقى إلى حجم تطلعات الساكنة ولا يجيب على جوهر الإشكالات المطروحة.
البيان، الذي وُصف بأنه محاولة لامتصاص غضب الشارع، جاء في صياغة إنشائية عامة بدت لكثيرين وكأنها موجهة لمجتمع من القرون الوسطى، بعيداً عن لغة الشفافية والمحاسبة التي كان المواطنون ينتظرونها.
وفي الوقت الذي يطالب فيه الرأي العام بإصلاح عاجل وجذري لمصلحة الولادة وضمان شروط كرامة الأم والطفل، تكتفي المندوبية بتقديم أرقام وإحصائيات مجرّدة دون الاعتراف بحجم الخلل أو تقديم حلول واضحة للأزمة الصحية المتفاقمة.
هذا “البيان الغامض” زاد من احتقان الشارع، ما ينذر بخروج احتجاجات أقوى في الأيام المقبلة، ما لم تتم الاستجابة الفعلية لمطالب الساكنة في قطاع حيوي يهم حياتهم اليومية.



