
خديجة الرسمي:
ترأس السيد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025 بالرباط، اجتماعاً موسعاً خُصص لتقييم حصيلة عملية “مرحبا 2025” في شقها البحري، وذلك بحضور ممثلي شركات النقل البحري الوطنية والأجنبية، إلى جانب السلطات المينائية المغربية.

وأكد السيد الوزير في مستهل كلمته أن عملية مرحبا، التي تحظى بالعناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تُجسد عمق ارتباط مغاربة العالم بوطنهم الأم، وتعكس في الوقت ذاته التعبئة الوطنية الشاملة لضمان عودتهم في أفضل الظروف.
وخلال الاجتماع، تم استعراض مختلف التدابير المتخذة لضمان نجاح العملية، من أبرزها تعبئة 29 سفينة لتأمين أزيد من 500 رحلة أسبوعياً عبر 13 خطاً بحرياً تربط أربعة موانئ مغربية بتسعة موانئ أوروبية، بطاقة استيعابية قصوى تصل إلى نصف مليون مسافر و130 ألف سيارة.
كما تم التأكيد على الالتزام الصارم بمعايير السلامة البحرية وجودة الخدمات، إلى جانب نجاح نظام الحجز المسبق والإجباري للتذاكر، الذي أثبت فعاليته خصوصاً بميناء طنجة المتوسط.
وبلغة الأرقام، سجلت عملية مرحبا 2025، الممتدة من 10 يونيو إلى 15 شتنبر، عبور أكثر من 3,2 مليون مسافر و739 ألف سيارة، أي بزيادة بلغت 7% في عدد المسافرين و6% في السيارات مقارنة بالسنة الماضية.
وقد احتفظ ميناء طنجة المتوسط بدوره المحوري مستقبلاً أزيد من 1,8 مليون مسافر و463 ألف سيارة، يليه ميناء طنجة المدينة بـ 751 ألف مسافر و117 ألف سيارة، ثم ميناء الناظور بـ 617 ألف مسافر و148 ألف سيارة، وميناء الحسيمة بـ 48 ألف مسافر و11 ألف سيارة.
وشدد السيد قيوح على أن نجاح عملية مرحبا 2025 يعكس النموذج المغربي في حسن التنظيم والتدبير، بفضل التنسيق المحكم بين مختلف المتدخلين والانخراط الفعّال لمغاربة العالم.
كما وجّه كلمة شكر وامتنان لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، ووزارة الداخلية، والسلطات المينائية والأمنية، وشركات الملاحة البحرية، تقديراً لجهودهم القيمة وتعبئتهم الجماعية التي ساهمت في إنجاح هذه العملية الوطنية الكبرى.




