
بوجدور:
تستعد مدينة بوجدور، او إقليم التحدي كما أطلق عليها صاحب الجلالة المغفور له الحسن الثاني، للاحتفاء بالذكرى الخمسين الخضراء، مناسبة وطنية غالية على قلوب المغاربة.

ومنذ تأسيس المدينة، ظلت بوجدور رمزًا للتحدي والصمود، حيث نجحت في أن تكون نقطة التقاء بين الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما جعلها نموذجًا يحتذى في تعزيز المكتسبات الوطنية على مدى نصف قرن.
كما ساهمت مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية بالمدينة في بناء منظومة متينة للأمن والاستقرار، مما أتاح للساكنة والشركات والمؤسسات التنموية العمل في بيئة آمنة ومستقرة، حيث كان عاملا أساسيًا في جذب الاستثمارات وتطوير البنى التحتية، وفتح آفاق جديدة للنمو الاقتصادي والاجتماعي.
وتميزت بوجدور خلال الخمسين بتحولات كبيرة في قطاعات الصحة والتعليم والإسكان وا المشاريع العملاقة والمبادرات الحكومية والمحلية رفعت من مستوى الخدمات العمومية وساهمت في تحسين جودة حياة السكان، مما جعل المدينة قادرة على مجابهة تحديات الحاضر والتخطيط لمستقبل واعد.
كما لعبت الفعاليات المنتخبة والمجتمع المدني دورًا مهمًا في تعزيز روح الانتماء والعمل الجماعي، حيث توحدت الجهود بين السلطات المحلية والأمنية والمجتمع المدني لتنظيم أنشطة ثقافية ورياضية ومهرجانات وندوات، احتفاءً بالذكرى الخمسين.
ويعكس هذا التلاحم، عمق الروابط بين سلطات الدولة والمواطنين ، كما يؤكد أن التقدم لا يقتصر على البنية التحتية فحسب، بل يشمل أيضًا النسيج الاجتماعي والثقافي للمدينة.
وبعد خمسين عامًا من الجهود المستمرة، تقف بوجدور شامخة كرمز للأمن والاستقرار والازدهار، محافظة على إرثها التاريخي وماضية نحو المستقبل بثقة وتفاؤل، اذ ان المدينة، التي أسسها المغفور له الحسن الثاني، تؤكد أن التنمية الحقيقية تقوم على مزيج من الأمن والاستقرار والتخطيط التنموي المتوازن، لتظل نموذجًا يحتذى على مستوى المملكة في تحقيق التقدم والرخاء على مدى الأجيال.









