جمال ابساخي:
أكدت الرئيسة الجديدة لبرلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، السيدة كارلا غوتييريز، التزامها بموقف الجمعية العامة للبرلاسين الداعم لـ الوحدة الترابية للمملكة المغربية، ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب كـ حلّ واقعي وجاد لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وجاء هذا التأكيد خلال اللقاء الذي جمعها يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 مع السيد أحمد الخريف، الممثل الدائم لمجلس المستشارين لدى البرلاسين، مرفوقاً بكل من النائبة حياة لعرايش والنائب عبد العالي الباروكي عن مجلس النواب، وبحضور سفير المملكة المغربية بجمهورية غواتيمالا، السيد طارق اللوجري.
وفي مستهل اللقاء، نقل السيد أحمد الخريف تهاني رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد ولد الرشيد، إلى الرئيسة الجديدة بمناسبة انتخابها على رأس هذه المؤسسة البرلمانية الإقليمية، متمنياً لها التوفيق في مهامها، كما جدد عبارات التقدير والامتنان للرئيس السابق، السيد كارلوس هرنانديز كاستيو، على مواقفه الثابتة الداعمة لمغربية الصحراء وتعزيز العلاقات المغربية – الأمريكية الوسطى.
وخلال اللقاء، أبرز السيد الخريف عمق الروابط بين البرلمان المغربي والبرلاسين، معتبراً أن هذه العلاقات أصبحت نموذجاً للتعاون البرلماني جنوب–جنوب المبني على الاحترام المتبادل والتضامن. كما أشار إلى أن المغرب راكم مكتسبات مهمة في تعزيز علاقاته مع بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب، سواء على المستوى الثنائي أو المتعدد الأطراف، مؤكداً أن المملكة أصبحت شريكاً ملاحظاً ومتقدماً لدى مختلف المنظمات والاتحادات البرلمانية في المنطقة، وهو ما يعكس الثقة الدولية في الدور الريادي للمغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
كما شدّد السيد الخريف على حرص المملكة على تطوير شراكات قائمة على التعاون والانفتاح والمسؤولية المشتركة، وتطلعها إلى تعميق التنسيق مع برلمان أمريكا الوسطى في مجالات التنمية المستدامة، وتمكين المرأة، والسلم الإقليمي، والتعاون الاقتصادي والثقافي.
من جانبها، عبّرت السيدة كارلا غوتييريز عن تقديرها الكبير للمغرب ولمجلس المستشارين على دعمهم الدائم والتعاون المثمر مع البرلاسين، مؤكدة رغبتها في إطلاق مرحلة جديدة من العلاقات بين المؤسستين، ترتكز على روح الشراكة والثقة المتبادلة، وتهدف إلى الارتقاء بالتعاون البرلماني إلى أعلى المستويات.
كما أشادت الرئيسة الجديدة بـ التجربة المغربية الرائدة في مجال التعاون جنوب–جنوب، وبـ الجهود التي تبذلها المملكة في تمكين المرأة وتعزيز تمثيليتها السياسية والبرلمانية، معتبرة أن النموذج المغربي يشكل مصدر إلهام للمنطقة.
ويُذكر أن السيدة كارلا غوتييريز، عن جمهورية غواتيمالا، تم انتخابها بأغلبية الأصوات رئيسة جديدة للبرلاسين، ويُعدّ لقاؤها بوفد المملكة المغربية أول لقاء رسمي لها عقب انتخابها، وذلك بحضور أعضاء المكتب التنفيذي الجديد لهذه الهيئة البرلمانية الإقليمية الهامة بمنطقة أمريكا الوسطى.
