الداخلة:
في خطوة جديدة تُعزّز المسار التنموي المتصاعد الذي تشهده جهة الداخلة – وادي الذهب، أُعلن مساء أمس عن توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاستراتيجية الهادفة إلى دعم التحول الرقمي والانتقال الطاقي وترسيخ الابتكار المستدام، بما يجعل الجهة قطباً وطنياً وقارياً صاعداً في هذه المجالات الحيوية.
وترأس حفل التوقيع كل من السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، والسيدة أمال الفلاح، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، إلى جانب السيد علي خليل، والي الجهة، والسيد الخطاط ينجا، رئيس مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بحضور مسؤولين حكوميين ومنتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية.
وقد شملت الاتفاقيات الموقّعة:
اتفاقية-إطار لتطوير الحرم المخصص لمركز البيانات الأخضر بالداخلة، وهو مشروع يُعدّ الأول من نوعه بالجهة، ويهدف إلى دعم الرقمنة وتقوية البنيات التحتية المعلوماتية باعتماد الطاقة النظيفة.
اتفاقية تأسيس مجموعة ذات مصلحة عامة “معهد الجزري للطاقة الذكية والاستدامة”، الذي سيشكل منصة للبحث والتكوين والابتكار في مجالات الطاقات المتجددة والكفاءة الطاقية.
اتفاقية إطار للشراكة في مجال الانتقال الطاقي، تروم تعزيز اعتماد الطاقات النظيفة ودعم المشاريع الرامية إلى تقليص البصمة الكربونية وتطوير حلول مستدامة على مستوى الجهة.
وأكدت الوزيرة ليلى بنعلي خلال هذا الحدث أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة عملية لتعزيز المكانة الريادية للجهة في مجال الطاقات المتجددة، مشددة على أهمية تسريع تنفيذ المشاريع المبرمجة للمساهمة في تحقيق أهداف الاستدامة الوطنية. كما أبرزت الوزيرة أمال الفلاح أن هذه الأوراش تندرج ضمن رؤية استراتيجية لرقمنة المرافق والخدمات العمومية وتعزيز جاذبية الجهة كوجهة مستقبلية للابتكار والاستثمار في الاقتصاد الرقمي.
ويُنتظر أن تُحدث هذه المشاريع المتكاملة نقلة نوعية في البنية التنموية لجهة الداخلة – وادي الذهب، بما يواكب أهداف النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية ويُعزز إشعاع الجهة وطنياً وقارياً في ميادين التحول الرقمي والانتقال الطاقي.
