سعاد الرسمي:
اختُتِم، قرب الجدار الأمني بأقصى الجنوب الشرقي لمدينة الداخلة، ملتقى لكَلات بتوجيه تحية عالية للقوات المسلحة الملكية، وعلى رأسها القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، جلالة الملك محمد السادس.
وأكد المشاركون الدور المحوري للمؤسسة العسكرية في حماية الوحدة الترابية وتعزيز الأمن الوطني.
ويأتي تنظيم هذا الملتقى سنوياً بالتزامن مع الذكرى السبعين لعيد الاستقلال الموافق لـ18 نونبر، ما يمنحه بعداً وطنياً استثنائياً، حيث شهدت نسخة هذه السنة حضوراً واسعاً لشيوخ القبائل الصحراوية وأعيانها ومنتخبين وشباب جهة وادي الذهب.
وشدد منظمو الملتقى، الذي يقوده رئيس جهة الداخلة–وادي الذهب الخطاط ينجا، على تجنّد ساكنة الداخلة خلف قيادة جلالة الملك محمد السادس، مؤكدين أن التمسّك بالوحدة الوطنية والحفاظ على المكتسبات التاريخية للمنطقة يشكلان أساس مستقبل الأجيال القادمة.
ويُعد ملتقى لكَلات حدثاً رمزياً بارزاً في المنطقة، إذ يستحضر تاريخ الجنوب وتضحيات أبنائه في الدفاع عن الوطن، في احتفالية وطنية تجمع بين الوفاء للماضي واستشراف المستقبل في مغرب موحّد من طنجة إلى لكويرة. كما يمثل مناسبة لتجديد الانتماء الوطني، وتوجيه نداء لأبناء الصحراء في مخيمات تندوف للعودة إلى وطنهم الأم، والعيش بكرامة تحت سقف الحكم الذاتي وفي كنف المغرب الواحد.
ويُنظم هذا الملتقى بمبادرة من مجلس جهة الداخلة–وادي الذهب، وبشراكة مع النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمديرية الجهوية للثقافة، في إطار سعي مشترك لصون الذاكرة الوطنية، وتعزيز الارتباط بالهوية الحسانية، وإبراز ما تزخر به منطقة لكَلات من إرث تاريخي وإنساني متجذر.
