المستشار احمد لخريف :الحكم الذاتي أصبح المرجعية الوحيدة داخل الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء

17 نوفمبر 2025آخر تحديث :
المستشار احمد لخريف :الحكم الذاتي أصبح المرجعية الوحيدة داخل الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء
المستشار احمد لخريف :الحكم الذاتي أصبح المرجعية الوحيدة داخل الأمم المتحدة لحل نزاع الصحراء

العيون:

أبرز المستشار  أحمد لخريف، خلال ندوة صحافية، أن القرار الأممي 2797 الصادر عن مجلس الأمن في 31 أكتوبر 2025 يمثل محطة تاريخية حاسمة في مسار الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء، مؤكداً أن العالم اليوم بات أكثر قناعة من أي وقت مضى بعدالة الموقف المغربي وبواقعية مقترح الحكم الذاتي.

وأوضح أن هذا التحول يأتي ثمرة للجهود الدبلوماسية المتواصلة التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وللعمل المتكامل بين الدبلوماسية الرسمية والموازية، بما فيها الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني والجالية المغربية بالخارج.

وأكد لخريف أن القرار الأممي الأخير لم يعد يتعامل مع مقترح الحكم الذاتي باعتباره مبادرة مغربية فقط، بل كمرجعية أساسية داخل المنظومة القانونية للأمم المتحدة، بعدما أصبح جزءاً من أدبيات النقاش الأممي حول النزاع، مشيراً إلى أن خيار الاستفتاء طُوي نهائياً وتم تجاوزه باعتراف المنتظم الدولي بعدم قابليته للتطبيق.

وشدد على أن الحكم الذاتي اليوم يشكل قاعدة أي عملية تفاوض أو نقاش سياسي مستقبلي حول الصحراء المغربية، ولا مجال لطرح أي بديل آخر.

وفي حديثه عن رمزية هذا التحول، أوضح المستشار  أن تزامن القرار الأممي مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة يعزز قيم الوحدة الوطنية ويجدد الارتباط التاريخي للمغاربة بأقاليمهم الجنوبية.

وأضاف أن إعلان يوم 31 أكتوبر عيداً للوحدة الوطنية يعكس الأهمية الرمزية لهذه المحطة، ويجسد الانتصار الدبلوماسي الذي تحقق بفضل العمل المتراكم لسنوات.

وأشار أحمد لخريف إلى مشاركته في عدة وفود رسمية باللجنة الرابعة للأمم المتحدة وفي لقاءات دولية مدافعة عن مغربية الصحراء، مؤكداً أن سكان الأقاليم الجنوبية أظهروا دائماً تشبثهم القوي بوطنهم وانخراطهم في الدينامية التنموية التي تعرفها المنطقة، وهو ما يعكس عمق الانتماء الوطني وصدق الإرادة الجماعية في حماية الوحدة الترابية.

واعتبر المتحدث أن القرار 2797 لا يُعد انتصاراً للمغرب فحسب، بل خطوة مهمة لتعزيز السلم والاستقرار في المنطقة، لأنه يقوم على رؤية واقعية ومنفتحة تُشجع على التنمية والتعاون بدل النزاع والتوتر.

كما شدد لخريف على أن المغرب يواصل مدّ يد الأخوة للجزائر إيماناً بأن مستقبل المنطقة يكمن في بناء اتحاد مغاربي متماسك، وفي تمكين سكان مخيمات تندوف من العودة إلى وطنهم واستعادة حقوقهم وعيشهم الكريم.

وفي ختام مداخلته، دعا المستشار أحمد لخريف إلى استمرار التعبئة الوطنية وراء المشروع الإصلاحي والتنموي الذي يقوده جلالة الملك، مبرزاً أن المغرب اليوم يقف على أرضية صلبة، وأن الإجماع الوطني والدعم الدولي يشكلان رصيداً قوياً لترسيخ مغربية الصحراء وحماية استقرار المنطقة ومستقبلها.

الاخبار العاجلة