الرباط:
ترأست السيدة نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، إلى جانب السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، صباح يوم الاثنين 24 نونبر 2025 بمقر معهد محمد السادس لتكوين الأئمة المرشدين والمرشدات، حفل إطلاق البرنامج التكويني في الوساطة الأسرية غير القضائية والصلح، الموجّه لفائدة المرشدات الدينيات.
وفي كلمتها خلال مراسيم الافتتاح، أكدت السيدة الوزيرة أن هذا البرنامج يشكل محطة أساسية في مسار تفعيل اتفاقية الشراكة بين الوزارتين، بما يعزز قدرات المرشدات في مرافقة الأسر، ودعم آليات الحوار والصلح، والوقاية من النزاعات الأسرية.
كما أشارت إلى أن التحولات الاجتماعية التي يعرفها المغرب—من ارتفاع نسب الطلاق والعزوبة، وتزايد الأسر التي تعيلها نساء، وتنامي الشيخوخة، إضافة إلى تأثير التحول الرقمي في العلاقات—تجعل من تطوير منظومة فعالة للوساطة الأسرية ضرورة ملحّة.
من جهته، أكد السيد أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الأهمية الاستراتيجية لهذا الورش، مبرزًا أن وزارته راكمت برامج ومبادرات مهمة تتقاطع مع أهداف الوساطة الأسرية، وتدعم أدوار المرشدات الدينيات في تعزيز تماسك المجتمع واستقراره.
وفي ختام الدورة التكوينية، تم تسليم شواهد التخرج للمشاركات تقديراً لمستواهن وتكوّنهن في مجال الوساطة الأسرية، مع التأكيد على ضرورة مواصلة تنظيم مثل هذه البرامج لما لها من أثر مباشر في تقوية المهنية لدى المرشدات وترسيخ ثقافة الصلح والحوار داخل الأسر المغربية.
