
متابعة:
تتواصل الدينامية الدبلوماسية المغربية بجزر الكناري بشكل لافت خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تشهد الممثليات القنصلية للمملكة نشاطا متواصلا يعكس متانة العلاقات المغربية-الإسبانية وحرص الطرفين على تطوير شراكات استراتيجية جديدة، خاصة بعد الزخم السياسي الذي كرّسه القرار الأممي 2797 الداعم للمبادرة المغربية للحكم الذاتي.
وفي هذا السياق، عقدت القنصل العامة للمملكة بلاس بالماس، فتيحة الكاموري، اجتماعا مهما مع رئيس حكومة جزر الكناري، السيد فيرناندو كلافيخو، تم خلاله التباحث حول ملفات ذات أولوية في التعاون بين الجانبين، خصوصاً المشاريع ذات البعد الاقتصادي والبحري.
وشكّل مشروع الخط البحري فويرتافنتورا _ طرفاية أحد أبرز محاور النقاش، باعتباره مشروعاً واعداً من شأنه تعزيز الربط البحري بين الأقاليم الجنوبية للمملكة والجزر، ودعم انسيابية حركة الأشخاص والبضائع، وفتح آفاق جديدة للتعاون التجاري واللوجستي.
كما تطرق الجانبان إلى برنامج زيارات مرتقبة مطلع السنة المقبلة، يتوقع أن تضم وفوداً من مسؤولين محليين ودبلوماسيين ورجال أعمال من جزر الكناري، بهدف بحث فرص الاستثمار وتعزيز المبادلات الاقتصادية والثقافية، في أفق مرحلة جديدة من التعاون الثنائي تتماشى مع التحولات الجيوسياسية التي تعرفها المنطقة.
وتعكس هذه التحركات القنصلية النشيطة حضورا دبلوماسياً مغربياً قوياً في الجزر، وحرص الرباط على ترسيخ الانفتاح على شركائها الإقليميين، ودعم الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، في إطار رؤية استراتيجية تقوم على التعاون المتعدد الأبعاد وتبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين ضفّتي المحيط الأطلسي.




