
الرباط:
استقبلت السيدة نعيمة بن يحيى، وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، مساء الأربعاء 17 دجنبر 2025، السيدة سارة الحيري، المفوضة السامية للطفولة بالجمهورية الفرنسية، التي تقوم بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية تمتد من 17 إلى 21 دجنبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين المغرب وفرنسا وتبادل الخبرات والتجارب في مجال حماية الطفولة، باعتباره أحد المحاور ذات الأولوية في السياسات الاجتماعية للبلدين.
وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض التجربتين المغربية والفرنسية في مجال حماية الأطفال، حيث أكدت الوزيرة نعيمة بن يحيى المكانة المركزية التي يحتلها ملف الطفولة في السياسات العمومية بالمغرب، مسلطة الضوء على الجهود المبذولة لفائدة الأطفال، خاصة أولئك الموجودين في وضعية هشاشة، والدور الذي تضطلع به مؤسسات الرعاية الاجتماعية في مواكبتهم وحمايتهم.
كما توقفت الوزيرة عند الجهود الجارية لضمان إدماج مستدام للأطفال بعد بلوغهم سن الثامنة عشرة، بما يضمن استمرارية المواكبة والحماية، مبرزة أن المملكة قطعت أشواطًا مهمة في مجال النهوض بحقوق الإنسان، في إطار رؤية إصلاحية مندمجة تقوم على شراكات مؤطرة مع جمعيات المجتمع المدني.
ومن جانبها، أشادت المفوضة السامية للطفولة بالجمهورية الفرنسية بالتقدم الذي أحرزه المغرب في مجال حماية الطفولة، مستعرضة مجموعة من التجارب المعتمدة بفرنسا، من بينها الرعاية الأسرية البديلة، والحفاظ على الروابط العائلية، وعدم فصل الإخوة، إلى جانب مقاربات حديثة في مجال المواكبة الاجتماعية، مؤكدة أهمية تبادل هذه التجارب بما يخدم المصلحة الفضلى للطفل.
وفي ختام اللقاء، شدد الطرفان على ضرورة مواصلة العمل المشترك، وتعزيز التوأمة وتبادل الممارسات الفضلى بين البلدين، بما يسهم في تطوير السياسات العمومية وتقوية آليات الرعاية والحماية، في إطار رؤية إنسانية مشتركة تضع الطفل في صلب الأولويات الوطنية.




