
فاس:
تم اليوم الثلاثاء تدشين المقر الجديد الموحد للقنصلية العامة لفرنسا والمعهد الفرنسي بمدينة فاس، وذلك بعد الانتهاء من أشغال ترميم وتجديد شامل للمبنى التاريخي المتواجد بشارع أبو عبيدة بن الجراح، في احترام تام للهوية المعمارية المميزة للعاصمة الثقافية للمملكة.

وشهد حفل الافتتاح، الذي أقيم زوال اليوم حضور السيد كريستوف لوكورتييه، سفير فرنسا بالمغرب، والسيدة كارين فولر فيالون، القنصل العام لفرنسا بفاس، والسيدة أنييس همروزيان، المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، إلى جانب السلطات الرسمية لجهة فاس-مكناس، وممثلي المجتمع المدني، وعدد من أفراد الجالية الفرنسية المقيمة بالمنطقة.

ويُمثل هذا الفضاء الجديد نقطة التقاء بين الوظائف القنصلية والثقافية والتعليمية، حيث صُمم ليكون فضاء ديناميكياً ومفتوحاً للزوار الفرنسيين والمغاربة، يضم قاعات للخدمات القنصلية، ومكتبة وسائط متعددة، ومركزًا لغويًا يقدم دورات في اللغة الفرنسية بجودة عالية، إلى جانب استقبال فرق “كامبوس فرانس” المكلفة بتوجيه الطلبة المغاربة الراغبين في متابعة دراستهم بفرنسا.

ورغم توحيد المقر، سيواصل المعهد الفرنسي بفاس أنشطته الخارجية الميدانية في تعاون وثيق مع الشركاء المحليين في المجالات التربوية والثقافية والجمعوية، تأكيداً على انخراطه العميق في النسيج المحلي.

ويمثل هذا الافتتاح خطوة إضافية في تعزيز العلاقات الفرنسية-المغربية على المستوى الجهوي، ويفتح آفاقاً واسعة أمام مبادرات مستقبلية واعدة، من بينها تنظيم حدث ثقافي مرتقب حول فن الحلقة التقليدي بحديقة المعهد، بمشاركة تلاميذ من عشرين قسماً تعليمياً، ضمن مشروع بيئي وثقافي يحمل عنوان “شاهدنا – REGARDENOUS”، ويهدف إلى إعادة اكتشاف التراث الشفهي والفني المغربي لدى الأجيال الناشئة.




