جمال الساخي:
شهدت الساعات الأخيرة تصعيدا لافتا في الحرب السيبرانية بين المغرب والجزائر، تمثلت في هجمات إلكترونية استهدفت مؤسسات حساسة في كلا البلدين.
وأفادت تقارير متطابقة بأن الموقع الرسمي لوزارة الفلاحة والصيد البحري، وكذا الوزارة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان في المغرب، تعرضا لهجمات سيبرانية أسقطت خوادمهما مؤقتا.
وفي المقابل، أفادت مصادر إعلامية باختراق هاكرز مغاربة لموقع وكالة الأنباء الجزائرية، بالإضافة إلى بريد المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري، في ما يبدو أنه رد على الهجمات الإلكترونية التي طالت مواقع مغربية.
ويأتي هذا التصعيد وسط تزايد التوترات في الفضاء الرقمي بين البلدين ، حيث يرى متابعون أن هذه الهجمات قد تكون مؤشرا على مرحلة جديدة من المواجهات غير التقليدية التي تستهدف البنية المعلوماتية الحيوية.
ويرى مراقبون أن استمرار هذه الحرب السيبرانية قد يُمهّد لصراعات أوسع، تستدعي من الطرفين تعزيز تدابير الأمن السيبراني، والتحلي بالحكمة لتفادي الانزلاق نحو مواجهة مباشرة.
