
العيون:
في خطوة تعكس عمق العلاقات المتنامية بين المغرب ودول أمريكا الوسطى، قام وفد رفيع المستوى من برلمان أمريكا الوسطى بزيارة ميدانية لمدينة العيون، حيث عبر أعضاؤه عن انبهارهم الكبير بالدينامية التنموية المتسارعة التي تشهدها المدينة، وبحجم المشاريع الاستراتيجية التي تؤسس لتحول حضري واقتصادي نوعي في المنطقة.
واستهل الوفد زيارته بلقاء مع المسؤولين المحليين، تم خلاله تقديم عرض مفصل حول الأوراش الكبرى التي تعرفها المدينة، والتي تندرج في إطار النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، حيث تم تسليط الضوء على جهود تحسين البنية التحتية، وتحفيز الاستثمار، والارتقاء بجودة الخدمات العمومية.
كما قام الوفد بجولة ميدانية شملت عدداً من المشاريع المهيكلة، من ضمنها منشآت اقتصادية، ومرافق اجتماعية حديثة، ومشاريع للبنية التحتية الحضرية، عكست جميعها الرؤية الاستراتيجية التي ينتهجها المغرب لجعل العيون قطباً تنموياً إقليمياً، ومركزاً لجذب الاستثمارات وخلق فرص الشغل.
وأعرب رئيس وأعضاء برلمان أمريكا الوسطى عن إعجابهم الشديد بمستوى التقدم الذي تحقق في العيون، مؤكدين أن المدينة تشكل نموذجاً يحتذى في مجال التنمية المستدامة على مستوى القارة الإفريقية، مشيدين بالرؤية الملكية السديدة التي تقود هذا التحول الشامل.
كما ناقش الوفد البرلماني مع نظرائه المغاربة سبل توطيد التعاون المشترك، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والثقافية والتعليمية، مع التأكيد على أهمية تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات الثنائية من أجل تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة.
وتندرج هذه الزيارة ضمن المسار المتواصل لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية بين المغرب ودول أمريكا الوسطى، حيث جدد الجانبان التزامهما بتوسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم الاستقرار والتنمية على الصعيدين الإقليمي والدولي.




