الكاتب: جمال الساخي
في الوقت الذي تعاني فيه مدينة بوجدور من نقص حاد في البنيات التحتية الأساسية، وفي ظل تفاقم مشكلات البطالة والتهميش وغياب الإستثمار الحقيقي، طفا على السطح مشروع “مطار بوجدور” الذي تم الترويج له إعلاميًا وسياسيًا على أنه بوابة المستقبل والتنمية، ليكتشف الرأي العام المحلي لاحقاً أن الأمر لا يتجاوز سوى فقاعة إعلامية ووعود إنتخابية جوفاء.
وفي الوقت الذي كانت الساكنة تنتظر فيه خطوات ملموسة لتأهيل المستشفيات والمدارس وتوفير مناصب الشغل، سارع بعض المنتخبين إلى التباهي بمشروع “مطار الأحلام”، مستغلين الغموض حول تمويله وتوقيت الإعلان عنه، في محاولة لكسب التأييد الشعبي والبقاء في الواجهة السياسية.
و في سياق متصل يتساءل كثيرون من أبناء الإقليم هل كان المشروع حقيقة قابلة للتحقيق؟ أم مجرد “كذبة انتخابية” جديدة، أريد بها صرف الأنظار عن الإخفاقات المتكررة في تدبير الشأن المحلي؟ ولماذا ظل المشروع حبيس التصريحات والوعود دون أي إشارات واقعية على الأرض؟ كما تطرح الكثير من علامات الاستفهام و والأجوبة – إن وُجدت – تبقى في جيوب من يعرفون الحقيقة، ويمارسون السياسة بمنطق “بيع الوهم وشراء الولاء”.
