
جمال الساخي:
قاد سفير المملكة المغربية لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، حميد شبار، حراكًا دبلوماسيًا نشطًا بالعاصمة نواكشوط، تُوّج بسلسلة لقاءات عمل جمعت وفدًا مغربيًا بمسؤولين وفاعلين موريتانيين، خُصصت لتعزيز التعاون الثنائي في مجال اللامركزية والتنمية الترابية.
وتندرج هذه اللقاءات في إطار الدينامية الدبلوماسية التي تنهجها المملكة المغربية لتعميق شراكاتها الإفريقية، حيث أشرف السفير حميد شبار على مواكبة مختلف المباحثات، مسهمًا في تهيئة الظروف الدبلوماسية والمؤسساتية الكفيلة بإنجاحها، بما يعكس عمق العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين.
وتركزت المباحثات على آفاق تطوير التعاون في مجال تدبير الشأن المحلي، من خلال إرساء شراكات عملية بين الجماعات الترابية المغربية ونظيراتها الموريتانية، وتبادل الخبرات في ميادين الخدمات المحلية، والتنمية الحضرية، والتخطيط الترابي، بما يعزز الحكامة الترابية والتنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، عقد الوفد المغربي لقاءً مع الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية وترقية اللامركزية والتنمية المحلية بالجمهورية الإسلامية الموريتانية، المكلف باللامركزية والتنمية المحلية، يعقوب ولد سالم فال، إلى جانب سلسلة لقاءات مع مسؤولين بقطاع الداخلية واللامركزية، وممثلين عن رابطة جهات موريتانيا ورابطة عمد موريتانيا.
وتعكس هذه الزيارة المقاربة المغربية الرامية إلى ترسيخ الدبلوماسية الترابية كأداة فاعلة للتعاون جنوب–جنوب، وتعزيز دور الجماعات الترابية في توطيد العلاقات بين الدول الإفريقية، بما يخدم التنمية المحلية المشتركة.
وفي تصريح بالمناسبة، أشارت رئيسة جمعية جهات المغرب، امباركة بوعيدة، إلى أن هذه اللقاءات شكّلت مناسبة للتأكيد على أهمية اللامركزية كخيار استراتيجي مشترك، وللبحث في بلورة خارطة طريق للتعاون اللامركزي بين المغرب وموريتانيا، بما يعزز التقارب بين المنتخبين ويدعم مسارات التنمية الترابية.


