جمال الساخي:
أخلى كل من فريد شوراق، والي جهة مراكش- آسفي وعامل عمالة مراكش، ومعاذ الجامعي، والي جهة فاس- مكناس وعامل عمالة فاس، محل إقامتهما الرسمية، يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، تنفيذًا لقراري إعفاء صدر في حقهما على خلفية خروقات مسجلة خلال مناسبة عيد الأضحى.
ووفق مصادر متطابقة، فإن إعفاء المسؤولين جاء بسبب سوء تأويل الإهابة الملكية التي دعت إلى منع الذبح في الأماكن العمومية خلال العيد، حيث شارك كلاهما في ذبح أضحية بشكل علني عقب صلاة العيد، في خرق صريح للتوجيهات. وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق لهذه الوقائع، ما أثار موجة استياء واسعة.
وفي مراكش، ظهرت انتقادات حادة بعدما تم تقديم خروف كبير من نوع “الصردي” أمام المصلى، بحضور مسؤولين من وزارتي الداخلية والأوقاف، قبل أن تتم عملية الذبح أمام مرأى ومسمع من الجميع، بمشاركة شخص معروف محليًا بـ”لامين الكزارة”، خرج مؤخرًا من السجن على خلفية قضايا تتعلق بالنصب والتزوير، والذي قام برفع الدعاء لأمير المؤمنين، في تجاوز غير مسبوق للمجال الديني الذي يختص به الأئمة والعلماء.
وأما في فاس، فإلى جانب خرق الإهابة الملكية، أشارت المعطيات إلى أن الوالي الجامعي أهدى كبشًا لعناصر المنتخب الوطني المقيمين بأحد فنادق المدينة، في سياق مشاركتهم في مباراتين وديتين، ما اعتُبر تصرفًا غير لائق بمقامه الوظيفي.
وفي سياق متصل، عُين كل من عبد الغني الصبار، عامل عمالة مكناس، والياً بالنيابة على جهة فاس- مكناس، ورشيد بنشيخي، عامل إقليم الحوز، والياً بالنيابة على جهة مراكش- آسفي، في انتظار قرارات رسمية بشأن تعيينات جديدة دائمة.
وتشير التقديرات إلى أن هذه التطورات قد تتبعها إجراءات تأديبية إضافية، تشمل مسؤولين آخرين من وزارتي الداخلية والأوقاف، خاصة بعد ثبوت مشاركة جهات رسمية في تنظيم هذا الطقس المخالف للتعليمات.
ويأتي هذا الإعفاء ليؤكد الحزم في التعامل مع كل ما يمس التوجيهات الملكية، خصوصًا في ما يتعلق بالمجال الديني، وهيبة الدولة، وسلوك مسؤوليها.
