
خديجة الرسمي:
في إطار التفاعل المسؤول مع ما تم الترويج له من مغالطات ومزاعم لا أساس لها من الصحة بخصوص عملية انتقاء الجمعيات المستفيدة من البرنامج الوطني للتخييم لموسم 2025، أصدر المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة العيون الساقية الحمراء بلاغًا توضيحيًا شديد اللهجة، عبّر فيه عن رفضه المطلق لمحاولات التشويش والافتراء التي تهدف إلى النيل من مصداقية العملية التربوية وتأطير الجمعيات الجادة بالجهة.
وأكد البلاغ أن عملية الانتقاء تمت في إطار قانوني صرف، ووفق دليل المساطر والإجراءات المعتمد من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الشباب، وتحت إشراف اللجنة الجهوية الاستشارية، التي قامت بدراسة شاملة ودقيقة لـ52 ملفًا خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 14 مارس 2025، انتهت بقبول 42 جمعية استوفت الشروط القانونية والتنظيمية، في مقابل رفض 10 جمعيات لم تستجب للمعايير الواردة في الدليل.
وأوضح المكتب الجهوي أن ما تم الترويج له مؤخرًا من قبل بعض الجهات لا يعدو كونه محاولة يائسة لإحياء أساليب الضغط والابتزاز التي لفظها السياق التربوي بالجهة، مؤكدًا أن “باب الابتزاز قد أُغلق إلى غير رجعة، وأن زمن التلاعب بمسارات التخييم وتوجيهها لخدمة أجندات ضيقة قد انتهى”.
كما شدد المكتب على أن الجهات الموقعة على البيان الذي يروّج للإقصاء تنقسم إلى ثلاث فئات، منها جمعيات تم قبول ملفاتها فعليًا، وأخرى لم تستوف الشروط، وأخرى لم تقدم أصلًا أي طلب للمشاركة. ما يفنّد بشكل قاطع كل المزاعم التي تتحدث عن “إقصاء ممنهج” أو “انتقائية غير مبررة”.
ودعا المكتب الجهوي جميع المتدخلين في الحقل التربوي والتخييمي إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالضوابط القانونية والتنظيمية، بدل اللجوء إلى بيانات التضليل والتجييش، محذرًا من الانزلاق نحو شخصنة الخلافات وتسييس العمل الجمعوي الذي يفترض أن يكون ساحة نزيهة لخدمة الطفولة والشباب.
وفي ختام البلاغ، جدد المكتب الجهوي التزامه الراسخ بمواصلة نهج الشفافية والتأطير الجاد، داعيًا كل الجمعيات، قديمة وحديثة العهد، إلى الاشتغال الميداني الجاد والانخراط المسؤول في تطوير العرض التربوي والتكويني بالجهة، بعيدًا عن المزايدات والادعاءات الفارغة التي لا تخدم سوى أصحاب الأجندات الفاشلة.




