جمال الساخي:
أكدت وزيرة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، السيدة نعيمة ابن يحيى، التزام المغرب القوي بحماية الطفولة من كافة أشكال الاستغلال والانتهاك، وذلك خلال مشاركتها في المؤتمر غير الرسمي الأول لوزراء الشؤون الاجتماعية، المنعقد يومي 30 يونيو و1 يوليوز 2025 بمدينة فاليتا بمالطا، تحت شعار: “الإنجازات، التحديات والآفاق لحماية الأطفال من الاستغلال والانتهاك الجنسي”.
وفي كلمتها أمام وزراء وممثلي الدول الأعضاء في مجلس أوروبا، أشادت الوزيرة بـأهمية اتفاقية مجلس أوروبا لحماية الأطفال من الاستغلال الجنسي (اتفاقية لانزاروتي)، معتبرة أن مشاركة المغرب في هذا المحفل الدولي تُعدّ مناسبة لتقاسم التجربة المغربية المتقدمة في هذا المجال.
وأبرزت الوزيرة أن حماية الطفولة تُعد من أولويات المملكة، بفضل التوجيهات السامية لجلالة الملك محمد السادس، والرعاية الخاصة لصاحبة السمو الملكي الأميرة لالة مريم، مشيرة إلى أن هذا الالتزام تُرجم إلى برامج واستراتيجيات وطنية ملموسة، أبرزها السياسة العمومية المندمجة لحماية الطفولة التي ترتكز على تعزيز الإطار القانوني، وتطوير آليات الرصد، وتوحيد المعايير.
وأكدت الوزيرة أن المغرب يعمل على تعميم الأجهزة الترابية لحماية الطفولة، وتفعيل البروتوكول الترابي للتكفل بالأطفال في وضعية هشاشة، إلى جانب تطوير بنيات القرب، مثل خلايا التكفل ومراكز المواكبة ووحدات الحماية.
كما أشارت إلى أن السياسة الوطنية للأسرة تُشكل بدورها مدخلاً لتعزيز حماية الطفولة، مبرزة انخراط المغرب في مراجعة قوانين أساسية، ضمنها مدونة الأسرة، في أفق ملاءمتها مع مستجدات حقوق الطفل.
وفي ختام كلمتها، دعت الوزيرة إلى تعزيز التوعية المجتمعية، ومواكبة التحديات الجديدة المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وتوسيع إنتاج المعرفة حول قضايا العنف ضد الأطفال، مؤكدة أن المغرب سيواصل التزامه وتنسيقه مع الشركاء الدوليين من أجل طفولة آمنة ومحمية.
